في أواخر الأربعينات الميلادية، بداءت الناس في الجزيرة العربية تعرف كرة القدم لأول مرة وبالتحديد في مدينة جدة، هناك وفي ذلك الزمان تشكلت الأندية الرياضية أو بالأحرى مسمى فريق كرة قدم، كان أولها وأكبرها شهرة هو فريق الإتحاد.
نستطيع القول أن مدينة جدة بأسرها كانت تشجع الفريق الإتحادي وتتحمس له، كان فريق الإتحاد يضم لاعبين موهوبين، منهم من أبناء جدة الذين درسوا في السودان ومصر.
في تلك الفترة وفي أحداث متعاقبة، “ انسلخ” من فريق الإتحاد فريق آخر هو ( الفريق الرياضي ) وكان من ضمن مؤسسيه أبناء الطبقة المتعلمة من أبناء كبار عائلات جدة، منهم حسين نصيف وحمزة شحاته وأحمد زاهد.
هذه الأحداث أربكت العائلات وساد العلاقات بعض الفتور، كان عمر نصيف من فريق الإتحاد بينما كان شقيقه الأكبر حسين نصيف رئيس الفريق الرياضي. كما إتخذ فريق الإتحاد ملعباً شرق جدة خلف القشلة، بينما الفريق الرياضي خصص له ملعباً في جنوب جدة في منطقة باب شريف.
كان فريق الإتحاد هو الفريق الأقوى، يحظى بالتشجيع والدعم المعنوي والمادي، وإذا تقابل الفريقان كان النصر لفريق الإتحاد وبقوة تهديفية عالية.
منذ ذلك الزمان والإتحاد محافظ على هذه الشعبية الكبيرة، ويكفي تفضيل أهل الشأن ملعب الجوهرة ليكون ملعباً للمنتخب، كله بسبب حماس جمهور الإتحاد الغير عادي.
طبعاً كل ماسبق كان في القرن الرابع عشر الهجري ،، للإحاطة.