الصغر والكبر في الأجسام ليست مقياس ذات أهمية في هذا الفراغ الذي حولنا .. هي أحجام تتفاوت بين الحي والجماد .. العبرة هي العقول إن وجدت .. فالعقل وحجمه الغير متسارع في النمو كالجسد هو المحرك لبناء الحياة التي سيعيشها الكائن الحي .. إن إنعدم مافي العقل من نشاط فإنه يصبح مثل البهيمة .. مبهم ويرعى رعية الغافلين .. وإن إكتنز بالروح النشطة والتمعن كما في الإنسان فذلك شرف إن عرف كيف يصنع حياة سعيدة بعيداً عن ما يقلق نفسه أو غيره .. عدم التعامل مع العقل بميزان إنساني هو مأساة ومدعاة للندم .. كثيراً مانتمنى لو بقينا بنفس ميزان الطفولة لأنها هي فترة النقاء .. وأحياناً نمتعض لأن البعض عندما أصبح كبيراً إختلف .. فقد كان في صغره أفضل مما عليه الآن .. لماذا؟ .. بدون أن أدخل في النوايا وقد أكون من ضمن البعض وأقول “ ليتنا “ في هذه الحروف :