الرابع من إبريل 2004، يوم جميل برفقة زملاء العمل الكرام : السيد هايب دي هاس و المهندسون الإحباء فهد الطريري و نور الدين حسن و كلاس فان أومن ، جمعهم دعوة من شركة شل العالمية لحضور إفتتاح حلبة البحرين الدولية لسباق السيارات تحت رعاية ملك مملكة البحرين و إقامة سباق الفورمولا واحد المعروف بسباق الجائزة الكبرى و هو أعلى صنف من سباقات الفورمولا.
و رغم أنني غير مغرم بعالم السيارات و لم أتمكن من قيادة و إقتناء سيارة في حياتي إلا بعد تخرجي من الجامعة و إلتحاقي بالعمل ، إلا آنني أبديت إهتماماً بالغاً بخصوصية الحضور حيث مكنت الدعوة من دخولنا الى حظائر السيارات الأمامية وقت السباق و التحدث مع السائقين و طاقمهم إضافة الى كبار المصنعيين و مهندسيهم و التجوال بحرية مقننة.
أتينا الى موقع الحلبة في منطقة الصخير مبكراً و كانت القاعة التي خصصت لشركة شل العالمية ،الراعي الرئيسي ، قريبة من الحدث و مجهزة بتقنية عالية من الشاشات و المعلومات و نوافذ تطل على حلبة السباق لمشاهدة مبهرة و ممتعة. إستفدت من الجولة الميدانية الحرة قبل السباق و لم يبهرني السباق بقدر ما إستمتعت بالجو العام في القاعة حيث أن السباق يجعل السيارات المتسابقة تراها تباعاً بفارق زمني يفقدك المتابعة عكس مشاهدتها على الشاشة. في القاعة و بعد نهاية السباق حضرنا المؤتمر الصحفي الذي أقامه الفائز بالجائزة الكبرى المتسابق المشهور الألماني مايكل شوماخر.
تجربة فريدة مررت بها مع زملائي خاصة أننا نعمل في قطاع النفط و مشتقاته و نرى نهاية إستعمال منتجاتنا، و حقيقة أن صورة “ مساوئ السرعة في القيادة ” لم تغادر مخيلتي و لكن ما رأيته كان صناعة سيارات و تقنية و مال و ترفية برؤية عالمية تمثل رؤية الإنسان على وجه الأرض و هو يحاول إختراق كل شئ حتى .. الزمن.