مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / مقال : أمريكا … أول مرة 1981

مقال : أمريكا … أول مرة 1981

كانت أول زيارة للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1981 ضمن البرنامج التعاوني بين جامعة البترول و المعادن و أرامكو و لمدة سبعة أشهر عملت خلالها في مكتب خدمات آرامكو في هيوستن تكساس. رافقت في هذه الرحلة زملاء أعتزيت بصحبتهم و تعايشنا  بكل ود و إحترام و في مقدمتهم رفيق درب الدراسة الزميل و الأخ سمير المقرن رحمه الله وغفر له و الأخ صالح الراقي حفظه الله و عدد من الزملاء الكرام الذين شاركونا متعة السفر و التجول في مدن و عالم امريكا المتجددة.. أمريكا الثمانينات.

من خصوصية هذه الزيارة أنها ترافقت زمنياَ مع وجود حبيب و صديق الجميع مسفربن عبد الله بن شايق .. و الأستاذ محمد بن مسفر لغرض الدراسة و التدريب في سانتونيو تكساس إضافة الى و جود المبتعثين الأخ سعود بن صالح بن جمعان و أخي الشقيق سعيد بن أحمد العثمان في أورلاندو فلوريدا.

في شهر نوفمبر و في إجازة عيد الشكر توافقنا على الإجتماع في سانتونيو تكساس و مكثنا عدة آيام كانت  و لا تزال من أفضل ذكريات السفر. كانت لنا تجارب لأول مرة و إستغرابات متشابهة. كانت كل الأوقات جميلة  و كان لسان حالنا يقول بزهو أننا  في أمريكا … الحلم.

في السفر يمتعك مسفر الشايق بوسع الإطلاع و تنفيذ المخارج، ماهر في اصطياد كرات البلياردو ، لا ترى فرحه في الإنتصار و لا ترى وجوماَ في الخسارة ، صياد لا يهمه الوقت ، المهم أن النتيجة هي  صيد ثمين و بأقل الخسائر. و في الشعر و مشاربه يشرح الصدر و يلغي الحدود و في كل قصة مثل.

و في السفر تحلو الرفقة مع  أمثال محمد بن مسفر بهدوءه و إنسانيته ، يجعلك تراجع مقاصدك و تتبين طريقك. أما سعود بن صالح فهو رجل الأسفار و بحق هو ضابط الإيقاع و المخطط و المعلوماتي لأماكن الزيارات ، استقراطي في تلمس مزايا السفر و ديمقراطي في تحديد البرامج. و أخيرا أخي سعيد و الذي كان الأصغر سناَ بيننا فما كان له الا المراقبة و تحليل المواقف بأسلوب شيق كعادته.

تلك الأيام تمر الآن كلحظة قد لا نذكر تفاصيلها لكن بمجرد استشعارنا للسعادة التي مررنا بها فهي كافية لأن تجعلها مع شخوصها في بنك الذكريات الخاص.

 

 

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …

اترك تعليقاً