طواف الحروف

أعود مرة أخرى مع الشاعر الأخ رياض بن شائق حفظه الله، شاعر يفرض شعره بدون تكلف، سهله أحكمه وجزالته أبلغه، نهراً يستقيم محب الشعر بجنباته  ويسكن  مرابعه، هو امتداد لجده الشاعر وشيخ قبيلة حوالة في زمن الخمسينات وحتى السبعينات الميلادية الشيخ عبد الله بن شائق، والده الشيخ شائق بن عبد الله شيخ حوالة فترة الثمانينات وحتى أوائل الألفية، ( رحمة الله وغفرانه عليهم جميعاً ).

تعلم الأستاذ من والده الشيخ شائق فنون الشعر الشعبي الجنوبي ببحوره و أنواعه، يهتم بشعر والده وقد أوجد موقعاً له وهي قلة من أشعاره وغيرها لم تظهر، يمكن الوصول الى موقع مدونة  الشيخ شائق رحمة الله عليه من خلال الرابط :   http://www.shaeiq.com

الشاعر رياض يحفظ الكثير من التراث وله عدد من القصائد تحويها دفاتر الورق وموقعه على الإنترنت، أيضاً له قصائد من الشعر العربي الفصيح، متمكن من اللغة العربية ويجيد اللغة الإنكليزية، فصاحة في كل اتجاه، وهذا ما جعل أشعاره يفوح منها نسيم الثقافة المتعددة التي تساعده على فهم أحوال العصر والتفاعل معها بدرجة واقعية عالية.

 مثل كثير من المبدعين في الشعر يعاب عليه التواري وعدم تحديثه وحفظ أوراقه ما أمكن، والمحظوظ من  يصطادها منه مقرب ومحب له.

حاولت أن أنتزع من الأخ رياض شيئاً من إبداعاته وقد أكون قد نجحت، هذه قصيدة أو بالأحرى في نظري معلقة،  لو قدر لها أن قيلت في الزمن القديم لوضعت على جدران سوق عكاظ و لكان لها وقع عظيم، كتبها ” أبو شائق ”  على وزن وقافية المروبع بطريقة لا أظن أحداً فعلها، طاف بجميع الحروف  بحيث أن جميع الأشطر تبدأ بالحرف الذي حل عليه الدور…. قراءة ممتعة.