فخور و زملاءي الذين إلتحقوا منذ بداية تأسيس شركة ساسرف في عام ١٩٧٩م بأننا كنا الرواد من إدارة عليا،مهندسين، فنيي تشغيل و صيانة و باقي إدارات الخدمات المساندة، كان الإفتتاح الرسمي في عام ١٩٨٥م تحت رعاية الملك فهد رحمه الله، فترة الثمانينات الميلادية سجلت ملاحم تاريخية للقيادة الملكية و للشباب السعودي على أرض الجبيل الصناعية، ليس فقط في شركة ساسرف بل في كل مشاريع الجبيل التنموية و الصناعية، جيل من الرواد الوطنيين المتعلمين إستطاع أن يجعل من الحلم حقيقة ومن الآماني واقعاً ملموسا.
مرحلة مهمة في حياتنا كرواد ومشرقة لبلادنا، فخرنا جميعاً الذي تحقق أن نرى المواطن السعودي يدير و يشغل أعقد الصناعات و التقنيات الحديثة في مجال تكرير النفط و إستخدام الغاز في صناعة المنتجات البتروكيميائية، تدربنا وعملنا وبنينا المدينة و المصانع و المساكن، إجتهدنا فكان الكرم من كل شركة في الجبيل ففرحت أسرنا و أطفالنا، كانت تلك الأيام قاعدة لتأسيس و بناء أول جيل صناعي متكامل وفرت له البنية الأساسية بشكل متفوق والتدريب العالي و المركز ووفرت بنزاهة النية الصادقة في توفير فرص للعمل للمواطنيين السعوديين.
تقاعد و رحل ذلك الجيل الذهبي، جيل لمس وعايش التضحيات و الآماني التي تمناها الراحل الملك فهد رحمه الله، كانت الجبيل حاضرة في عمل وكتابات الفقيد الدكتور غازي القصيبي رحمه الله و أخذت من وقته الكثير وأعطى من حماسه الشيء المثير، سماها “ دانة الغواص “ ، غصنا مع الفهد و القصيبي وجمعنا اللآلي والدرر و نضمنا بها عقداً فريدا، تقاعدنا وتركنا الجمل بما حمل وعرفنا بعد حين أن الجمل تاه في صحراء مسؤولي شركات الجبيل الذين لم يهتموا برؤية قديمة وحديثة أن الشباب السعودي هو الأساس في كل تنمية وهو الخير و البركة في كل رزق يأتي لوطن يسعى إلى الرقي والمعالي.
الصور التالية مختارة من مناسبات مختلفة لمجموعات من رواد شركة ساسرف ، متمنيين من الله الرحمة و المغفرة لمن رحلوا عن دنيانا، والأحياء منهم دعاؤنا لهم بتمنيات الصحة و السلامة و حسن الختام على طاعة الله.