عندما يعبر سعادة أمين الأمم المتحدة أياً كان عن قلقله عن ما يحدث على وجه الأرض من أحداث ومصائب بحكم أنه المتحدث الرسمي لشعوب الأرض، فأني أهرب بفكري الى التفكير في كيف سيكون العالم وما نحن مقبلون عليه؟
هروبي عادة يكون مجازياً الى طبيعة الأفلام السينمائية التي تمزج بين الخيال والعلم، في مثل سني لا تستهويني الدراما العاطفية ولا الأكشن من أفلام الحروب والعصابات. كنت فيما مضى اتعجب عندما أتابع أفلام حروب ورحلات ومغامرات الفضاء في مركبات ضخمة ومعقدة تقنياً، كانت الحكايات فرضية حين ينقذون سكان الأرض من شرار الخلق القادم من خارج كوكبنا، يتصدون لهذه المخلوقات الغريبة في أشكالها التي تنوي أسوء الإحتمالات من هلاك ودمار ثم إحتلال لهذا الكوكب العزيز على قلوبنا.
منذ زمن فكر سكان الأرض بصنع مركبات فضائية لرحلات يصلون بها الى كواكب أخرى، كما فكر في عمل وسائل نقل تشبه الطائرات أولاً للإكتشاف ثم الإستقرار في كوكب قريب، تفتق العقل البشري بعمل مخططات سكنية شبيهة بالمستعمرات للعيش على كواكب خالية في الإعتقاد السائد حالياً، كان من المهم أن يسمع أو يرى على الكوكب المقصود أحداً من المخلوقات ليتفاهم معه وأن يساعده في معرفة خبايا الكوكب من رزق وسبل حياة.
كل ذلك كان خططاً بديلة فكر فيها الإنسان في حال خراب الأرض وإنتشار الوحوش القاتلة والأوبئة الفتاكة، ليس لديه مانع أن يشاركه فيه حيوانات الإرض ذكوراً وإناثاً وتصار لهم طائرات الفضاء من كل فصيلة مثل سفينة نوح يذهبون للتكاثر هناك بحكم أن الإنسان يقدر لهذه الحيوانات حياتها معه على الأرض من خلال إستئناسها و أكل لحومها كوجبات مفضلة.
مخاطر اليابسة على مساحة الأرض أصبح منها مخاطرة عالية، قد يلجأ الإنسان للغوص في البحار التي كان يخاف التعمق فيها، تكون المياة العميقة بديلة له عندما يصادق ( الحوت الكبير ) للعيش في جوفه كغواصة تحميه ويعيش فيها ويجني من خيرات البحار الهائلة ذات الأسرار المخفية التي قد تكون أكثر آماناً من يابسة الأرض، وقد يصنع في البحر ما صنعه في الارض فكلها أرض الله.
قد يقال عن هذه السيناريوهات أنها أفكار مجنونة لكن حكمة الله و قدرته فوق كل شيء والتطور الذي شهده الإنسان منذ بدء الخليقة يجعلنا أن نقول أن لاشئ مستحيلاً و هو سبحانه الخالق إذا قال كن فإنه يكون، قد تكون المرحلة القادمة للإنسان خروجاً عن المألوف ومن الصندوق المغلق.
ما هداية الله للإنسان لإكتشاف ما حوله من كواكب و معرفة طرقها و مسافات البعد عنها إلا تمهيداً لعصر جديد و حقبة مثيرة من تغير في سبل العيش وطبيعة الخلق و إنفتاح لا مسبوق سيحل قريباً و ليس ذلك على الله ببعيد. سبحانه الخالق الرازق.