الجسد العربي منهك من دمامل أصابته منذ سنين طوال، أصابت جوانبه و قوامه تحاول أن تعطل سير قدميه، رغم ذلك فإن الرأس لم تصبه العلة و العقل واعي للمخاطر و القلب ينبض بالعروبة، الأذن تسمع زبد الدمامل الخفي و تميز عفنها والعين تبصر مكانها و ترقب جرحها المنتشر.
الدمامل المكتنزة في جسدنا العربي مجازاً ذات قي أسود نتن الرائحة تحاول أن تلوث الدم و الدمع، دمامل بأسماء كأسماء الأعاصير ، أسماء بأرقام هويات مسروقة و بتواريخ ميلاد من علاقات محرمة و بصور مزورة الملامح، فصيلة دمها ملوث و بعناوين سكن في السراديب، أسماء مجتزة بدون شرعية و ألوانها عكس ألوان الحياة، أسماء مخضبة بالكذب تأخذ صفات من الله فتصنع شركاً أكبراً و أصغرا.
الدمامل العربية الموطن جاءت من مصافحة أيد مريضة غير عربية لم نلبس لها قفازاً لنقي جسدنا من عدوى الإنتقال، أياد حسبناها نظيفة و لكنها كانت متسخة بنواقض الوضوء و عديمة الطهارة، حاول الجسد أن يضمد الدمامل المقرفة و يغسلها بالماء و بالمطهرات لكنها بقيت، كلما تغذت بريق الثعابين تزيد إنتفاخاً و تزداد قبحاً و نتؤاً في جلدها.
الدمامل البغيضة تطول في تعفنها و يقتلها ريحها و زفرها عندما ينقطع الهواء، إن لمست زادت قابلية العدوى، من الأفضل أن تبقى محاصرة و يسلط عليها نار الجوع و العطش، قد تفضل الدمامل الإنتحار داخل جوفها و يبقى أثرها الداكن، عندها لا بد من الكي تأكيداً على إنتزاع جذورها حتى لو ارتفعت حرارة الجسد لكنه يعود بصحة و عافية كما كان عليه.
الدمامل التي تنخر في جسد الأمة العربية حسب ظهورها التاريخي : تنظيم الإخوان بكل فروعه ، حزب الله، القاعدة، داعش، الحوثيون و مجموعات الحشد الشعبي في العراق.
أما الثعابين التي تغذي بسمها هذه الدمامل فهي حسب دعمها : ايران الإرهابية و تركيا الماكرة و للأسف دويلة الخيانة قطر العربية ثم العراق الإيراني حتى إشعار آخر.
و من خلف هؤلاء ذئاب مستعرة و صقور حائمة و حمائم منافقة تريد الإنقضاض لتنهش و تكسر بناء الجسد العربي و إرادته و هم حسب كمية الإبتزاز : امريكا المستبدة و إسرائيل المحتلة و دول أوروبا المستعمرة و روسيا البيضاء و السوداء.
من بقي معنا غير الله ثم ثقتنا في أنفسنا أن نتجاوز هذه المحن الكبيرة، فليكفنا الله شر من فيه شر و تسلط.