جمال الحياة في حياة كل إنسان دائماً أن يكون في صفحاتها أشخاص تبقى صورهم خالدة في الذاكرة، قد لا نكون أمضينا أوقات طويلة معهم و لكن الجميل أن لهم كريزما خاصة تجذبنا اليهم و يبقون في جوانحنا، نستذكر خصالاً حميدة رأيناها فيهم و تعجبنا ثم تأسرنا لنتذكرها في كل موقف.
الرجل الكريم مساعد بن محمد بن معيض عرفته منذ زمن و كنت معجباً بهذه الشخصية ” المودرن “، شخصية سبقت زمانها في إطلاعها و معرفتها لجوانب كثيرة من سمات العصر المتطور، عاش زمنه و حياته مثل طائر محلق يعشق أن يرى الأشياء بزوايا متعددة، لعل مهنته كطيار حربي درس العلوم العسكرية أعطته هذا البعد الثلاثي في تكوين مسيرته في الحياة، حديثه دائماً ليس شمولياً بل مركز بقدر حبه للمعرفة و لتطوير ذاته في الحياة، إنسان بسيط أحب الترحال في الجو و الإلتزام بمبادئ الإنضباط المعروفة في السلك العسكري، هو من أوائل المبتعثين لدراسة علوم الطيران و من زارعي بذور الحماسة و المهارة في الطيارين السعوديين المشهود لهم من معاهد و كليات الطيران العالمية، كان فخوراً بذلك لأنه يعلم أن مهنة التحليق مع الصقور في الفضاء شرف كبير و حلم كل إنسان في زمانه.
الطيار المحلق الذي أتعبته السماء يواصل بإيمان متمكن و روح عالية متابعة أموره الصحية و متاعبه التي ألمت به منذ فترة بعد رحلة كفاح جميلة يتعلم منها من يريد أن يرتقى المعالي، نسأل الله له الشفاء و العافية و أن يمن عليه بالصحة و السعادة.
من باب الوفاء لهذا الرجل المعطاء أحببت أن أسجل كلمات قليلة في حروفها و كبيرة في معانيها، قد لا أوفيه حقه و لكنها من باب المحبة، و لأحبابه أن يتذكروه و يدعوا له بالشفاء و التواصل معه للإطمئنان على صحته.
الصورة الأولى صورة حديثة للعم مساعد مع الخال العزيز الشيخ محمد بن شائق حفظهما الله التقطت في الرياض مساء أمس الجمعة، و الصور الباقية هي من البوم صور هذا الإنسان القدير، تكرم مشكوراً الأخ العزيز رياض بن شائق بإرسالها لي و أتشرف بعرضها في مدونتي المتواضعة.