ركود اقتصادي عالمي يزحف ببطء، معدلات النمو في بلدان ذات قيمة إقتصادية تترنح و مؤشراتها في هبوط بطئ و لكنها مهددة بتساقط سريع منتصف العام المقبل، حرب العملات بين امريكا و الصين في تصاعد و كل منهما يستعين بدول أخرى لها شأن و مصلحة أو حتى عناد لأحد الطرفين، لا بد من حروب كي تخرج المعادلة الجديدة، هي أشبه بلعبة على طاولة القمار لكن أصحاب الكازينو متريثون و متربصون، من أين يبدأوا هو السؤال، من ايران أم من كوريا الشمالية أم في فنزويلا، ظهر نزاع كشمير فغير مايسترو الطاولة الزهر و الدوران، طلب من اللاعبون التريث فربما هناك لاعبون جدد و عندهم خيارات أفضل لإشعال حروب في حرب واحدة و هو يقلل التكاليف المالية و العمليات اللوجستية، في الحرب العالمية القادمة سيكون الليزر العالي التأثير و الرجل الحربي الآلي المتنقل مختلف الأحجام هما الفاصل بينما قادة الجيوش و الجنود في غرف النوم.
هذا الركود سيشمل البترول و الغاز اللذان سيصبحان في كل وادٍ و على الشواطئ ، تكثر الثقوب في محيط الارض فكل له بتروله و غازه بأذواق مختلفة و عصره يزيد الإحتباس الحراري، سعر برميل البترول و طن الغاز لن يكون مقياسه بالدولار بل ربما بحبة الأرز كناية عن الرخص و مقدار التضخم في العالم.
في العقد القادم، بعد حروب ناعمة و تموضعات جديدة على خريطة العالم سيصار الى تقنية و ثورة لوجستية جديدة فائقة التصور، فيها تستطيع أن تسافر من الرياض و تصل الى نيويورك قبل أن يرتد بصرك، سيستأنس الإنسان الحوت فيصبح غواصة متعددة الأغراض السلمية و الحربية يطوف بها البحار و المضائق، و خلال السنوات العشرون المقبلة سيغزو الإنسان الفضاء بشكل هائل مما يزعج سكان الكواكب الأخرى و يعتبرونه تدخلاً في الشؤون الداخلية.
تجبر الإنسان على كوكب الأرض و إمتداد التطور في حقول المعرفة و التذاكي المفرط سيدفع قدوم الغرباء الى الأرض، هذا ما يعتقده البعض بأن ذلك يعجل من وصول ما يؤمنون به منذ بدء الخليقة، الا و هم المخلصون و لكن كل ما حدث و ما سيحدث هو أمر و بمشيئة الرب، تبناها الإنسان بقسوة و ستكون هزيمته و خراب الأرض بعد أن عاث فساداً فيها و في المجرات من حوله .. يبنيها مرة أخرى الغرباء و من ثم تعود خضراء و تصبح هي الجنة.
نهاية الموجز.