بالأمس في مركز الأمير سلطان البحري على شاطئ نصف القمر بالخبر. دعانا اللواء حامد بن بروحين الى يوم أسري في موقع جميل و ترحاب منه كريم لقضاء وقت في أجواء هتانية مطرية في هذا المنتجع المنظم، إمتدت الأجواء الممتعة منذ مغادرتي مع عائلتي من الجبيل الى و صولنا في مسافة تقدر بـ ١٣٠ كيلومتراً و زادها أنها في يوم جمعة يمكن خلال المسافة مشاهدة كل الفعاليات على طول شاطئ نصف القمر.
إجتمعنا كأقارب يؤنسنا حديث المحبة و طيب اللقاء و يعطينا هذا الإبداع الآلهي بين لون البحر و خضرة المكان يتناغم معها صوت البروق و الرعود حيناً و يرسمها سبحانه كمالاً بهطول المطر بين فينة و أخرى، نفرح و يفرح بها بكرمه في إختيار المكان و طيب العيش صاحب الدعوة “ أبو محمد “ و إبنه حفظهم الله.
رغم أن البعض من أحبتنا لم يتمكن من الحضور لظروف خاصة لكن العوائل حضروا بنساءهم و أطفالهم للإستمتاع بهذ الفرصة الجميلة، كان هذا الحضور الأسري الكريم مساهم في جعلها ليلة توازي الأجواء فكان الحديث الودود و السرد في القول بحكمة و إحترام، و كان من حضر في فلة ٣٥ في المركز :
اللواء متقاعد صالح بن سعيد بن عياش، الرائد فهد بن حامد بن صمان و أبناءه فيصل و وليد ، المهندس مساعد بن هتران و أبناءه بدر و فهد ، الأستاذ عبد العزيز بن صالح بن عياش و رجل الأعمال الأستاذ عزيز بن سعد الله بن عزيز و إبنه عزام، حفظهم الله جميعاً.
عدنا في ساعة متأخرة و في الطريق كانت متعة القيادة في أجواء مطرة و خطوط طرق عليها ترى الأفق واضحاً بعيداً عن أواسط المدينة، كانت الزجاجة الأمامية للسيارة خلال رحلتنا أشبه بشاشة سينمائية حية بالصوت و الصورة لألوان السماء حين البرق و الرعد و إختلاف كمية الهتان و المطر كل مسافة ، و نحن نذكر الله و نسبح بإسمه خالق الكون و منظمة.
بوصولنا الجبيل و بعد لحظات كانت سماء الجبيل تصدح بإذن الله بالصواعق و البرد و ليل إستمر طويلاً حتى ساعات الصباح الأولى بهطول الأمطار الغزيرة، اللهم إجعلها أمطار خير و بركة، اللهم أسقنا غيثاً هنئياً و أغسل به قلوبنا و قبور موتانا. حفظ الله الجميع.