مواضيع منوعة
الرئيسية / بلادي حوالة / صور من زمني و زمن الخال الكريم : سعد الله بن صالح آل دخيل الله

صور من زمني و زمن الخال الكريم : سعد الله بن صالح آل دخيل الله

كل قديم عتيق ممتع للذاكرة .. وكل جديد مشوق أن تراه .. عقولنا تتقبل لمسة الصفاء و النقاء في زمن ماضي نسعد به كلما تقدم بنا العمر .. نصوره في وجوه من هم معنا و من رحلوا .. الصورة و الخلفية لها صنائع في وقت كانت البساطة و الحضور الذهني متوقد .. كان الذهاب الى استيديو التصوير يعني المحبة و التوثيق لزيارات الأحباب .. و إذا كنت وحيداً في الصورة فأنت تريد أن ترسلها بالبريد لمن طال غيابه و فراقه .. خلف الصورة كتبت دوماً  “ تبقى الرسوم و تفنى الجسوم “ .. و أيضاً أحلى السلام و الكلام .. قد تفقدها في ثنايا المنزل و لكنك تجدها عندما تبحث عن شئ فتنساه عندما تجد الصورة .. عندما تراها تبكي على زمن و على عيش قديم .. كان القليل و اليسير هو لذة الحياة .. 

من هذه الصور هذه المجموعة التي فيها الأولى لخيالي وحيداً في استديو في الرياض و لم أكن مبتسماً و ربما أن المصور لم يكن في يومه .. و الصورة الثانية هي  خالي العزيز سعد الله بن صالح آل دخيل الله حفظه الله في صورة منفردة في أستديو التصوير في جلسة فيها ” إتكيت ” ما يراه المصور .. و صورة ثنائية لخالي الكريم سعد الله مع الأخ القدير و إبن العم الأستاذ صالح بن عيدان حفظه الله في ديار حوالة في إلتفاته فيها الشعور بالسعادة في رحلة “ فنجال شاي “ في أراضيهم الجميلة .. أما الصورة الأخيرة فهي أيضاً لخالي سعد الله مع المرحوم بإذن الله الفقيد علي بن حامد رحمة الله و غفرانه عليه  ..  أما الصورة الأخيرة فهي تفاعلية للخال أبو محمد مستأنساً بجمال المكان 
في أيام الشباب و رحلة البدايات الى الرياض و هي عنوان لكسر جمود المراهقة و الإنطلاق الى الحرية في اللبس و المأكل و معرفة الغرباء ..  

أكرر أسم ” خالي ” لأن الخال والد و دائماً ما أذكره لأنه عشنا أياماً جميلة لا أنساها .. نحن قريبون في العمر و منه تعلمت الصفاء و حسن المبسم و التعامل .. حفظه الله و رعاه.

مع إختلاف المكان و الزمان لكن الصور تبقى و يبقى معها الحنين للقاء الأحباب ..  و  تبقى دمعة لا يطفئها سوى أقدار الله في أن نذهب كما ذهب غيرنا الى رب غفور.





عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

سنان الدار

ينبت الزرع المخضر حول البيوت القديمة وحول القبور .. يسقيه ماء يتسرب من وجدان الماضي …