كل قديم عتيق ممتع للذاكرة .. وكل جديد مشوق أن تراه .. عقولنا تتقبل لمسة الصفاء و النقاء في زمن ماضي نسعد به كلما تقدم بنا العمر .. نصوره في وجوه من هم معنا و من رحلوا .. الصورة و الخلفية لها صنائع في وقت كانت البساطة و الحضور الذهني متوقد .. كان الذهاب الى استيديو التصوير يعني المحبة و التوثيق لزيارات الأحباب .. و إذا كنت وحيداً في الصورة فأنت تريد أن ترسلها بالبريد لمن طال غيابه و فراقه .. خلف الصورة كتبت دوماً “ تبقى الرسوم و تفنى الجسوم “ .. و أيضاً أحلى السلام و الكلام .. قد تفقدها في ثنايا المنزل و لكنك تجدها عندما تبحث عن شئ فتنساه عندما تجد الصورة .. عندما تراها تبكي على زمن و على عيش قديم .. كان القليل و اليسير هو لذة الحياة ..
من هذه الصور هذه المجموعة التي فيها الأولى لخيالي وحيداً في استديو في الرياض و لم أكن مبتسماً و ربما أن المصور لم يكن في يومه .. و الصورة الثانية هي خالي العزيز سعد الله بن صالح آل دخيل الله حفظه الله في صورة منفردة في أستديو التصوير في جلسة فيها ” إتكيت ” ما يراه المصور .. و صورة ثنائية لخالي الكريم سعد الله مع الأخ القدير و إبن العم الأستاذ صالح بن عيدان حفظه الله في ديار حوالة في إلتفاته فيها الشعور بالسعادة في رحلة “ فنجال شاي “ في أراضيهم الجميلة .. أما الصورة الأخيرة فهي أيضاً لخالي سعد الله مع المرحوم بإذن الله الفقيد علي بن حامد رحمة الله و غفرانه عليه .. أما الصورة الأخيرة فهي تفاعلية للخال أبو محمد مستأنساً بجمال المكان
في أيام الشباب و رحلة البدايات الى الرياض و هي عنوان لكسر جمود المراهقة و الإنطلاق الى الحرية في اللبس و المأكل و معرفة الغرباء ..
أكرر أسم ” خالي ” لأن الخال والد و دائماً ما أذكره لأنه عشنا أياماً جميلة لا أنساها .. نحن قريبون في العمر و منه تعلمت الصفاء و حسن المبسم و التعامل .. حفظه الله و رعاه.
مع إختلاف المكان و الزمان لكن الصور تبقى و يبقى معها الحنين للقاء الأحباب .. و تبقى دمعة لا يطفئها سوى أقدار الله في أن نذهب كما ذهب غيرنا الى رب غفور.