مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / حفظ الله ( ارامكو السعودية ) لنا وحدنا

حفظ الله ( ارامكو السعودية ) لنا وحدنا

( ارامكو ) الشركة العملاقة هي قصة جميلة في حياة آباءنا و كانت مصدر فخر و رزق لبلادنا و لأهلنا .. هي ايضاً قصة إنجاز ضخم و مشرف لحكومتنا الرشيدة التي تعاملت مع تطورها حتى أصبحت ( ارامكو السعودية ).. صحيح  أن حروف ( الألف و الميم و الكاف ) ما زالت موجوداة و لكننا أمة نشكر الله و نقدر الجميل و لا ننسى من ساعدنا في بناءها .. و صحيح أن آباءنا عانوا و تحملوا فوقية النفوس و اختلاف المنافع في المساكن و الرواتب و لكنهم صبروا و ثابروا و نالوا مبتغاهم بدعم من ولاة أمورنا على مختلف العهود المجيدة ..

كان آباؤنا يذكرون ( ارامكو ) بأنها ( الأم ) و يلقبونها بـ ( ارانكو أمنا )..  ( كانوا يبدلون حرف الميم بحرف النُّون) .. ليس لمقصد عنصري إطلاقاً و إنما بحكم اللسان و النطق لأن حروفها لغة مختلفة عن لغتهم العربية.

الأجيال من بعدهم أيضاً يذكرون ( ارامكو ) بأنها الخير و البركة .. ( ارامكو ) هي الخبر و مدينة العمال و ابقيق .. ( ارامكو ) هي الطرق و المدارس و حافلات النقل .. ( ارامكو ) كانت هي المنطقة الشرقية و هي الذراع الذي لا يطوله أحد .. ( ارامكو ) هي الشركة التي وثقت فيها الدولة في دخلها و في مشاريعها ..( ارامكو ) هي المقياس الأكبر فوق كل المقاييس و من كان موظفاً ارامكوياً فهو خير الموظف و عنوان الإنضباط في عمله و طريقه و في تهذيب أهل بيته و أسرته.

أفتخر كمواطن سعودي بأنني نتاج هذه الملحمة الكبرى التي جلبت بإذن الله الخير لأبي و لأقرباءي الذين عاصروا بدايات الشركة ( ارامكو ) ..  و ايضاً  لنفسي و لأولادي من عمل في مشاريعها فالحمد لله على ما أنعم الله به على هذه البلاد .. لقد عملت أجيالنا على تطويرها رغم كثرة الحساد من عرب و عجم، و أشعر بالمرارة و الغيرة أن تطرح هذه ( الأم الحنونة ) في صفحة مزاد و أن يخطب ودها غير أهلها و أن يشاركنا فيها من اعتاد على إبتزازنا بطرق مختلفة بمدعاة الاقتصاد العالمي .. لكنني أثق في ولاة أمرنا و هم أعرف مني في أمور عديدة قد أجهلها .. كلي ثقة في حكمة المسؤولين في بلادنا الغالية في أنهم يقيمون الأمور بتوازن تغلب عليه مصلحة البلاد بعيداً عن رأي المستشارين الذي لا هم لهم سوى مبالغ العمولة و الفائدة المالية لهم و لمن وراءهم من مافيات الدول المتعطشة لرؤية هذه البلاد أن ترى ما لا يسرها… أرجو الله العلي القدير أن يحبط  أعمال من أراد بِنَا شراً لكي تكون هذه المملكة العربية السعودية و حكامها و شعبها و شركتهم ( ارامكو السعودية ) في عز و مجد و من خير الى خير ان شاء الله.

الصور التالية تعود الى بطاقة انضمام لوالدي أحمد بن عثمان بن مساعد آل عثمان رحمة الله عليه الى ( شركة ارامكو ) في مدينة ابقيق في أواسط الأربعينيات الميلادية .. و بطاقة انضمام ابن عمي سعد الله بن عزيز بن عثمان آل عثمان حفظه الله في العقد التالي الى ( شركة ارامكو ) في ابقيق .. 

كم جميل و رائع أن يبقى الحلم كما كان قوياً و تبقى شركة ارامكو ( الأم الحنون ).

حفظ الله الجميع و حفظ الله ( ارامكو السعودية ) لنا وحدنا.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …