مواضيع منوعة
الرئيسية / صـور / رحلة الصيف 2017 : امريكا – من لاس فيغاس الى دنفر 6

رحلة الصيف 2017 : امريكا – من لاس فيغاس الى دنفر 6

صباح الامس و قبل مغادرتنا لمدينة لاس فيغاس، أمضيناه في جولة في فندق و كازينو قصر قيصر ( Caesars Palace ) .. فندق جميل لبناءه المعماري الروماني و يضم مركزاً تجارياً و عدد من المقاهي العامة ، يعج القصر بالسياح على مدار الساعة في ساحاته الكبيرة المغلقة بديكورات سحابية .. تناولنا عصير الكوكتيل “اللاسي فيغاسي” على الطريقة الرومانية في أوعية طويلة بألوان و مذاقات مختلفة و عند وضعها الطاولة تشبه الأواني المستطرقة .. للأسف لم نستطع اكمالها لطولها الفارع.

غادرنا بعدها الى مطار لاس فيغاس متوجهين الى مدينة دنفر في ولاية كولورادو ، المسافة لا تتعدى العشر دقائق وقتاً من الفندق الذي قمنا بتسجيل الخروج منه عبر الهاتف الجوال ،كانت رحلتنا على متن خطوط يونايتد للطيران .. الإجراءات في المطار مرت بسلالة بالنسبة لي لعامل السن و الإبن مساعد لإقامته الطويلة في امريكا .. اما الابن عبد الله فقد مر ببعض الفحص الطويل بحكم سنه الثاني و العشرين و هي حالات متكررة و متوقعة على من في عمره و تعدت الى فحص هاتفه الجوال و انتهى الموضوع بسلام ماعدا فقدانه لسماعة الإذن .. أصر الابن عبد الله على أنه فقد سماعته اثناء الإجراءات الأمنية، أقنعته على تركها و عدم النقاش مع رجال الأمن و قمت بشراء سماعة جديدة من محلات المطار كتعويض لذلك.

الرحلة من لاس فيغاس الى دنفر لم تتعدى الساعة و النصف من الوقت، كانت رحلة هادئة و لم نلحظ اي شي يكدر رحلتنا ، كان طاقم الطائرة ودوداً و الركاب في منتهى اللباقة و الإحترام .. كانت إطلالة النافذة مشوقة و استمتعنا برؤية المناظر الخلابة من علي لسفوح جبال روكي العالية الشرقية و هي تتناغم مع السحب في سحر بديع فسبحان الله على هذا الرسم الرباني الذي تراه من فوق الغمام على الارض الجميلة.

وصلنا الى مطار مدينة دنفر – كولورادو في درجة حرارة : ١٨ درجة مئوية بعد أن كنا في لاس فيغاس على حدود الأربعين درجة .. غادرنا المطار في سيارة الإبن مساعد و التي كانت متوقفة أثناء قضاءه الأيام معنا في لوس انجلوس و لاس فيغاس.

و بناء على تخطيط رحلتنا، فإننا باْذن الله سنبقى في دنفر ليلتين على أن نمضي بعدها الى مدينة فورت كولين شمال دنفر و التي تبعد حوالي الساعة من الوقت،
و في الطريق من مطار دنفر الى الفندق أحسسنا بشي من الجوع الخفيف و مررنا بمطعم عربي في منطقة تكثر فيها الجاليات العربية كطبيعة معظم المدن الامريكية الكبيرة .. تناولنا غداءاً خفيفاً مكون من أطباق معجنات و سندويشات الفلافل .. كان مطعم بسيط و جميل في موقعه و جلساته و لا حظنا بانه يلقى ايضا قبولاً من أفراد امريكيين.

بعد ذلك توجهنا الى مقر سكننا في فندق الشيراتون في وسط المدينة و على الشارع المشهور السادس عشر ( 16th Street Mall )و الذي يعتبر من معالم المدينة لشعبيته و هو يضم ممشى و عدد من المقاهي و المطاعم و المحلات التجارية و الجلسات المجانية على قارعة الطريق .. هو شارع ممتع للمشي في النهار و حتى العاشرة ليلاً، أما بعدها فيكون خطراً لوجود المتسكعين السكارى و المشردين و الذين تسمع أصواتهم في كل جانب و ركن يشعرك بالخوف و الرعب و قد يصل الى الاعتداء الجسدي.

صباح اليوم و كالعادة منذ وصولنا و أيضاً تاريخياً كان فطورنا في مطعم ( IHOP ) و هو مطعم متميز و مفتوح على مدار الساعة و له فروع منتشرة في كل أنحاء الديار الأمريكية .. غادرنا بعدها الى معلم آخر في مدينة دنفر و هو حديقة واشنطون العامة و التي تقع على مساحة كبيرة تتخللها بحيرتين و مناظر جميلة خلابة ، بقينا فيها الظهيرة في جو معتدل و مشي خفيف و جلسات منظمة لم تؤثر فينا حرارة الشمس الدافئة.

في المساء قمنا بجولة في المجمع التجاري تشيري كريك ( Cheery Creek Mall ) و هو مركز تسوق راقي يحوي محلات تجارية ذات ماركات عالمية.. و هناك تشاهد عدد من الأسر العربية و الخليجية الذي تفضل مثل هذه المجمعات لهدؤها و تنافس الأسعار فيها رغم انها لا تختلف عن ما تجده في اسواقنا الخليجية الا أن فارق السعر في صالح المشتري في كل مجمعات امريكا و بنفس التصنيع في الصين او الهند.

في آخر مساء اليوم .. عدنا الى الشارع السادس عشر و الذي يقع بمحاذاة الفندق الذي نسكنه .. تناولنا عشاءً فاخراً من الستيك البقري و الهمبرغر الامريكي الطازج ذا النكهة المميزة و الذي لا تجده إلا في مثل هذه المدينة الامريكية العريقة التى ترى من كل زاوية و ناصية منها و أثناء قيادة السيارة تلك الأحزمة من الجبال العالية ذات القمم الثلجية و الأودية الجميلة و الجو الرائع في مثل هذا الوقت من السنة.

عدنا الى الفندق و كتبت مشاهداتي .. على ان نغادر دنفر غداً متجهين الى مقر الإبن مساعد الدراسي ايام بدايات اللغة في فورت كولين و بعدها الى ولاية وايومنغ حيث مقر الدراسة الجامعية و التي تبعد حوالي الساعة بينهما.

و للرحلة بقية .. رافقت الجميع السلامة.

IMG_8670 IMG_8674 IMG_8683 IMG_8692 IMG_8696 IMG_8720 IMG_8723 IMG_8742 IMG_8745 IMG_8752 IMG_8760 IMG_8767 IMG_8772 IMG_8774 IMG_8775 IMG_8779 IMG_8784 IMG_8792 IMG_8806 IMG_8808 IMG_8811 IMG_8814 IMG_8815 IMG_8817 IMG_8821

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …