مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / من قديم الورق .. قصيدة عمل

من قديم الورق .. قصيدة عمل

الشعر عند العرب حياة و أنس .. و عند البادية هو كلام الصباح و مطلب الرزق .. إن حب العربي ألهمه الشعر مبتغاه .. و إن حارب أو غزا ردد قوافي الأبيات و هو فوق ظهور الخيل .. حتى في السجن لهم أشعارهم .. و كانت العرب إما شعراء أو حفظة للشعر ..

بحكم عملي في إدارة الموارد البشرية و صلتها بمصالح و منافع الشركة و الموظفين .. فسنين العمل مليئة بمواقف و أحداث أسعدتني حينا و لم أرغب فيها حينا .. لكنها مرت بسلام و حفظت لنفسي و لمن تعاملت معهم طيب المعشر و رفقة السنين .. كان تعاملي المحبب لي هو التعامل و محاولة أسداء النصح و المساعدة فيما تسمح به الأنظمة وخاصة لمن يحمون المنشاءة و هم رجال الأمن الصناعي و من يديرون عجلة الإنتاج بإستمرارية و تحقيق الأرباح و هم مشغلو الوحدات و فنيو الصيانة.

في أثناء توزيع أول وحدات سكنية على موظفي الشركة .. فاجاءني أحد رجال الأمن الصناعي بطلب ضم أسمه الى الأسماء المستحقة للتملك مع أن الأسماء لم يبت فيها بعد .. و قدم لي مظروف و فيه ورقة طلب مني قرآتها بعد مغادرته .. و كانت المفاجاءة في هذه الأبيات أدناه التي سطرها لي بشعره و تقدم بطلبه بعشرين بيت من الشعر النبطي.

بعدها أعلنت لجنة الإستحقاقات و التي كانت لجنة منفصلة مشكلة من جميع الإدارات العامة في الشركة و لا تخضع لإدارتي المباشرة و كان إسم الأخ علي الشمري من ضمن الأسماء .. فحمدت الله العلي القدير الكريم على تيسير أمور من نصاني بشعر فيه طلب لإنسان مثلي لولا مشيئة الله لما تحقق ..

البارحة وجدتها بين أوراقي القديمة .. و أنشرها ليس للتفاخر و إنما لبيان طيب العربي الأصيل في المدح و في طلب أعتقد و يعتقد هو أيضاً أنه حق مشروع له .. فكان له ..

تحياتي و الدعاء لله بحسن الختام للأخ علي الشمري أينما كان ..

قصيدة ساسرف

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …