طيلة حياتنا نجمع و نشتري عدداً من الأشياء القيمة و لكنها تضيع و تفقد في زوايا منازلنا.. السبب بالنسبة لي أنها كانت جزء من كماليات شراء و تبضع غير موقوت مثل الساعات و كاميرات التصوير و الأقلام و الولاعات و الأكثر شراء هي – أكرمكم الله – الأحذية و التي تعرف بالكنادر و التي تراها أمامك تتلوى مع الوقت الى أن تصبح على شكل هلال و لم تلبس و تحاول قبل أن تفقد إستقامتها أن “ تصرفها “ على واحد من الأولاد الكبار و عادة ما تفشل المهمة.
المهم أنني و كطبيعة كل متقاعد مثلي أن أقوم بعدد من الزيارات المفاجئة في البيت لمنطقة معينة سواء كان دولاباً أو مستودعاً أو صندوقاً مغلقاً مهما بلغ حجمه .. أنبش و أبعثر و أستكشف و قد أحصل على شئ مفيد أو تكون المهمة مجرد إطلاع .. هذا الأسبوع وجدت شيئاً ثميناً و هو عبارة عن كاميرا تصوير إحترافية ذات ماركة عالمية مشهورة إشتريتها قبل سنوات و لكني لم أستمر في معرفة مواصفاتها و محاولة التصوير بها .. أهملتها لوجود عدد من الإعدادات المعقدة و التي لم تسعفني مشاغلي حينها لتعلمها كما أن التصوير بالجوال قد يفي بالغرض و لكن الجودة بالطبع تختلف لصالح الكاميرا الإحترافية.
كانت فرصة جيدة لإختبار جودة الكاميرا أو بالإحرى لأعرف جودة تصويري بحضور الكرام عزيز بن سعد الله و إبنه عزام و أحمد بن صالح الفرحه – إبن و أحفاد الأخ و إبن العم الحبيب الغالي و عميد عائلة العثمان سعد الله بن عزيز العثمان حفظه الله ، حضروا كعادة أبو عزام و أحمد حفظهم الله في التواصل الأسبوعي معي .. فبعد تناول وجبة غداء السمك تنحيت بالكاميرا و إستعرضت ما أعرف و بمساعدة من إبني أحمد حفظه الله و كانت هذه الحصيلة من الصور و التي أثبتت الكاميرا أنها بحالة جيدة .. هي وفية و صادقة كصدق من تصورهم في إبتساماتهم التي فيها تبقى الرسوم و تذهب الجسوم.
حفظ الله الجميع و لم شمل الأحباب و أحسن الله خاتمتنا على طاعته و رضوانه.