لقاءات الجبيل .. مع الشاب الخلوق أحمد بن صالح آل فرحة

لا شك أن الإنسان يفرح بوجود قريب أو عزيز حوله و في مدينته ، خاصة نحن مجتمع حوالة في الجبيل .. و رغم حرصي الدائم على ترحيبي الكامل بكل قادم إلينا و السؤال إلا أنه في بعض الأحيان يخذلني راداري الإجتماعي و قد يكون أحياناً مشوشاً بإرتباطات الحياة المختلفة .. لكن مع الإبن الخلوق أحمد بن صالح بن مفرح  آل فرحة كان الرادار معطلاً و خذلني و جعلني في موقف محرج في أن آراه بعد سنة كاملة من قدومه الى الجبيل .. جمعتني الصدفة به من خلال الفيسبوك و علمي أنه يعمل في مدينة الجبيل الصناعية .. كان خذلاناً مني عدم معرفتي و إستعنت بخاله الكريم و العزيز عزيز بن سعد الله بن عزيز للسؤال عن صحة المعلومة و طلبت رقم جواله للإتصال به .. من كرم و إحترام الخال عزيز لم يرسل لي رقم تلفون أحمد و لكنه أوعز لأحمد بالإتصال بي .. فعلاً إتصل أحمد على الفور و كان في قمة الإحترام و البشاشة و تواعدنا أن نلتقي في منزلي تلك الليلة رغم أني أمر بمرحلة ترميم للبيت شاملاً مجلسي المتواضع الذي كان فيه ما تبقى من كراسي للإستضافة الطارئة ..

بمجرد وصوله الى باب منزلي و قبل السلام عليه .. إستثارت نفسي في داخلها بكاءً و حنين للأخ الكبير سعد الله بن عزيز العثمان فقد رأيت في ملامح أحمد و رسومه و إبتسامته شباب أبو عزيز .. أيقنت أن الإنسان مهما فارق من أحبه لأي سبب من الأسباب فقد يعوض أحفادهم رسومهم و إبتساماتهم و كأن الإنسان لم يفتقدهم .. أمضينا المساء سوياً مع أولادي و إجتمعنا كأحبه و أقارب على ما تسير من عشاء البيت من وجبة “فول” و “شكشوكة” و “ نواشف “ صادف تجهيزها قدومه ..

البارحة إتصلت في الشاب أحمد و عرضت أن نتغدى سوياً بعد صلاة الجمعة اليوم، فضلنا أن يكون أكلاً بحرياً .. في وقتها تمنيت أن أحضى بحضور بعض من أكن لهم كل محبة و تقدير من المجتمع الحوالي القليل في الجبيل إلا أن إرتباطاتهم المسبقة لم تسعفهم لأنال شرف حضورهم و تقديم الضيف القديم الجديد لهم ..

عموماً إستمتعت مع الإبن أحمد في تناول طعام الغداء و التعرف بيننا عن ماهية الآخر و شخصيته و التي بالنسبة لي أني تشرفت بلقاءه و معرفته كأحد شباب حوالة الطموح و الخلوق و الذين نفخر بهم كما إفتخرنا بآبائهم و أسرهم الكريمة .. حفظ الله الإبن أحمد و رعاه في مقاصد الحياة و أن يجعله من خيار القوم و أن يوفقه الله لما يصبو اليه لما فيه طاعة الله و بلوغ النجاح و الحياة السعيدة.

و هذه الصور من لقاء اليوم … للتكريم و لتبقى ذكرى لأول لقاء …