قام من غفوته .. أمسك العصا .. ليصعد الجبل
و قد أصابه الملل
غفوة .. كانت لسنين
و عصا لم يكن يخفيها
قمة جبل .. سيسير اليها .. بالقدم
يأخذ النهار .. و ساعات العتم
لا يريد أن يكلمه أحد
و لا يريد أن يكون بين ذراعي أحد
سئم العناق و الضم
حاله صابه السقم
كيف يمسك العصا .. و اليد تهتز
كيف يصعد الجبل ؟
******
طقس ممطر .. و رياح عاتية … و مصاب جلل
وجه شحوب .. و عيون غائرة
يبكي المسافة .. و الزمن
يأسف على ما مضى من شجن
تكفيه الدموع .. و الحزَن
كان مفتوناً .. أين ذلك الآن؟
كان يشتاق .. الآن لمن؟
يزور أطيافهم .. و قبره المنتظر
لكنه تعب .. من كل شي
من الناس .. و في الجسد
كيف يصعد الجبل؟
********
وقف ينظر الى السماء … يعاتب النجم .. و باقي القمر
أعياه النظر .. و طول مرام
خر ساجدا .. مما يخافه
ذكر الرب .. و حسن الختام
رحماك ربي … قالها
عفوك ربي .. دعاها
صلَى صلاته .. و ترنم بالشهادة
إستلقى .. وأنطفأ النور في عينيه
إنتهت قصته
و إنتهى سؤاله الدائم بالملل
كيف يصعد الجبل؟