كان هدفي عند إنشاء هذه المدونة أن تكون وسيلة وفاء و عرفان و صلة رحم و تواصل مع زملاء الحياة بصورة عصرية لذكريات مضت .. مدعومة بما حفظته من بقايا الامس عوضاً أن تبقي أسيرة في دفاتري و في قلبي. إخترت أن أطرحها بشفافية مقبولة و الأهم أن تكون متجلية بالصدق و عدم الرياء و من وجهة نظر شخصية بحته لا تؤثر فيها الآراء .. تحترم خصوصيتي و خصوصية من أكتب عنهم. حاولت أن أنقل الأيام و أجعلها حروفاً و صوراً و أن تكون مرجعاً في مساءات الوحدة لي و لمن أحب كسيرة إجتماعية عشتها مع من شاركني هذه الحياة و لو بجزء يسير منها.
وجدت من متابعي مدونتي المحدود و المقتصر على المجتمع الحوالي و زملاء الحياة و من له شأن في متابعة المدونات على شبكة الانتزنت – وجدت منهم تشجيعاً و ثناءً من خلال تواصلهم معي بحكم قربهم بدون هذه المدونة، وقد أقفلت وظيفة التعليقات بزعم أني لأرغب المدح من أحد عن ما أكتب و لا الذم فيه فهي تجارب شخصية و قد أكون أخطآت المقصد و لكنه هو ماكان و لن أسترجع الزمن و هي “ حياتي عشتها كيف ما جات “ .
في المقابل و من الشخصيات التي كتبت عنها أو مررت على سيرتها في هذه المدونة، وردني منهم رسائل نصية و إتصالات هاتفية عبرت بشكل مؤثر عن محبة و ود و تعابير أبلغ و أجمل و أرقى مما كتبت في مدونتي فتمنيت أنهم الذين كتبوا و أن أكون في مقامهم و أشكرهم جزيل الشكر. و آخر تلك اللحظات المؤثرة ما وردني من أخي و إبن خالتي الأستاذ علي بن هاجر بعد ساعة من نشري هذا الاسبوع لكلمات استذكرته فيها، فاجأني بقصيدة صوتية و نصية مدحية لشخصي المتواضع و الذي جعل مني ما قد لا أستحقه و حملني ما لا أطيقه الا بمشئية الله سبحانه و تعالى .. ترددت في نشرها و لكني عزمت بعد إصرار من “ أبو أحمد “ و من إطلع عليها من أصدقاءنا و أحبابنا المقربين ..
و أخيراً فأني في هذه المدونة لأطمع أن أكون متنبياً و لا أود أن أكون في موقع سيف الدولة و إنما للمحبة عنوان و هو القلب الكبير الذي يتحمل كل شي من فرح و أحزان .. و هو قلب في جسد كل محب للحياة السعيدة.