مختصر

عجبت لذلك (الدكتور النفسي) أن لا يعتريه الخجل من هذه التحليلات التي يذكرها، يختلق أشياء ويبعثر الكلام عن جيل سبقه لم نسمع بها من رجل عاقل. يدعي الفهم والعلم وهو مهتز الإدراك، يؤمن بحقه الغريب في التفسير النفسي، ويعتقد أن نجاح علمه في طرف لسانه المتهلهل الذي يتذوق مرارة ذراته. …

من أول لحظة ولد الإنسان فيها، فطره الخالق سبحانه وتعالى بالطبع السوي والجبلة المستقيمة، فطرة تميل إلى فعل الخير والإتجاه إلى الحق.  في سن النضج يصل الإنسان الى مرحلة التفريق بين الفطرة  وبين بداية تكوين الغرائز، مرحلة يكون فيه مسؤولاً عن تصرفاته والتحكم في شهواته، يقول صلى الله عليه وسلم …

” بعض الناس ” .. جملة معترضة تقال عندما نحاول أن نتهرب من الإحراج، فنقولها عادة وقصدنا الأساسي ” شخص ما ” لا نريد أن نسميه بإسمه الصريح. نقول ” بعض الناس هداهم الله ” ونقول ” بعض الناس الله يكفينا شرهم” ثم نفتح عليهم أبواب السلبية التي قدمنا إليها …

دائماً ماتتوقف اللحظات لنتجرع الألم .. وتحتبس الأيام هذا الكأس لتحتكر به احاسيسنا فتمزجه مع كل شعور ومع كل حدث، مع الغروب مع الليل والقمر والنجوم والإشراق حتى مع الظهيرة .. ونشرب مع هذه الأوقات العلقم ليبقى معترضاً جمال الأمل، يصوره كعذر لليأس ويجعله في إطار الضعف الإنساني .. ضعف …

بعد الإصرار تأتي العزيمة .. بينهما رحلة يبحث الأنسان عن الواقعية والقناعة والخروج من عباءة الأمس، ليصل الى ذروة التفكير العقلاني ولكي يخطو الخطوة التالية. يختلف كل منا في هذه الرحلة كيف يديرها،  من تطول حومات نفسه ويصل لكنه متأخراً، ومن تقصر رحلته لقبول عقله ونأي النفس عن ما تعودت …

قصتنا مع ( مطار جدة -١ ) و من ثم ( مطار جدة – ٢ ) قصة لا يحكى مثلها في أي مكان في العالم، فالمطار الدولي الذي ندور حوله مراراً حتى نصله، وعندما نصل تبدأ رحلتنا في صالاته في مشقتها وفي زمنها لا تساوي عدد ساعات الطيران ، رغم …

في نفس المتنبي وفي شعره نزعة عربية شديدة، فلا غرابة فهو عربي ينتمي الى قبيلة جعفى من جهة الأب وهمدان من جهة الأم. في عصره ضعفت فيه شوكة العرب واصبحت أكثر البلدان الإسلامية في أيدي أمراء من الفرس والترك، فأوقد ذلك في نفوس العرب غيرة قومية زادها المشادة بين الشعوبية …

مسكين ( الإنسان ) يبني لنفسه أبراجاً وفراديس ومخابئ ثم ينشئ له مقبرة .. يحمل  ( الإنسان ) أسفاراً من المتناقضات من الأمل واليأس والفرح والترح .. ويتعلم النصر والهزيمة .. والقائمة طويلة لكن لا يمل ( الإنسان ) من إعادة تعريفها حسب تحضره ورفاهيته .. لا يستطيع أن يعيش …