مواضيع منوعة
الرئيسية / مختصر / أريحية الرياض

أريحية الرياض

أمس كان يوم غير عادي في تاريخ وطننا العزيز وما أكثر أيامنا الجميلة المتلونة بلون الخزامي والرمال الصافية. بالأمس تذكرت قول الشاعر الدكتور غازي القصيبي -غفر الله له-   في إحدى قصائده الوطنية:

في رياض المجد في دار العلى والأريحية

دعوة الوحدة والتوحيد ما زالت فتية

شيد الصرح أبا تركي بعزم العبقرية

ورعى الأشبال بعد الليث أعباء الوصية

استوقفتني كلمة الأريحية التي وصف بها الشاعر -رحمه الله-  طبيعة هذه البلاد السعودية، أريحية يمثلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار أصيل لا تزيف، وبادله الرئيس ترامب بأريحية وكان جذابا في كلمته المعبرة عن صدق المشاعر المتبادلة بين الزعيمين… لم يكن فيها مواراة سياسية جافة، كان فيها أخلاق تبادل الحاجات وتوزيع الأدوار بين التجارة والازدهار والنمو والاحترام.

مشاعر الولاء والانتماء التي نشعر بها تجاه وطننا وقادتنا، نرجسية نحسد عليها ومحفزة على تجديد الثبات في الوصول لأهدافنا… يتوازن مع طبيعتنا الصحراوية في السلوك الواضح والفعل الخير…

علاقتنا بوطننا سردية حية ومفهوم نقي ولنا طرائقنا في المودة المتيسرة والخلاف الرقيق، وتؤكد جوهر قلوبنا وتلخص تفآلنا وتنبئ عن استقرار ننعم به. نعيش الواقع ولا نحب التضخم في حساباتنا على من لا يكنون لنا الود، فلم نبادلهم كارثية أفكارهم والنعرات التي خلفها ربيع لم يعرفوا بعده المطر.

لدينا أعمال مهمة ومدن نريد أن نجعلها مراكز للسعادة البشرية وليست مدنا ظالمة … ارتباط حقيقي نعرف فيه ذاتنا عبر انفتاحنا وسلوكنا الوطني العالمي، محملا بملاحم وذكريات سعيدة يستعيدها أبناؤنا وأحفادنا بفخر وعزة وحنين وبناء نحو الأفضل.

وطننا هو احتياجنا وهو الدفء ولا نهرب منه في أوجاعنا وإنما إليه، وهو من يمنحنا الحياة وراحة البال والارتياح للبذل والعطاء وعمل المعروف وهذا هو معنى الأريحية في قاموسنا العربي…

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون سعودي يدير مدونة شخصية بعنوان “مدونة عثمان بن أحمد الشمراني“، يشارك تأملاته ومقالاته في مجالات الحياة،الثقافة والذكريات مع عامة الناس.

شاهد أيضاً

رسالتي في حروفي

في بعض الاحيان، ربما يحس القارئ أنني أكتب عن شئ غامض .. أدخله في ضبابية …