ذكرياتنا غنية بصور من الامس القريب .. لا نريد العودة إليه لأنه مجرد متحف تتزاحم فيه الذاكرة وتئن منه حبات الغبار .. بل نريد أن نجدد أذهاننا بوثيقة الآباء والأجداد الذين قهروا الصعاب .. إنهم البدوي الذي أصبح يجري أخطر عمليات القلب، والقروي الأمي الذي أنجب مهندس البترول، وغيرهم.
من عاش ذلك الأمس الصعب هو مزيج من نهب البادية وتخلف القرية .. هم من ساروا خلف عبد العزيز رحمهم الله .. لم يقتربوا من أجل غنيمة مال أو وجاهة مكان .. هؤلاء جيل الرواد القدوة .. والوفاء لعبد العزيز .. ذلك هو النموذج الذي لن يتكرر في عالمنا الثالث.
من واجبنا أن نحافظ على بريق الذكريات، فذلك هو أمسنا وكله فخر وعزة وثناء على ما فعله رجل الوحدة والتوحيد .. عبد العزيز آل سعود رحمة الله عليه وغفرانه.