دائماً ما تأتي متأخراً ومتأخراً جداً .. في ردة فعلك .. في إتصالاتك وفي رسائلك .. معها تترامى ضحكات قصيرة بلغة متخفية ومخيفة .. تنسى أن ذلك يظهر إمتعاضي لهذه العادة .. أراه تعمداً واضحاً فأعتدل في جلوسي وفي وقوفي .. تعود متأخراً ودوداً في ظاهرك وبمغالاة مكبوتة تغلفها مجاملة أحذر منها، حتى لو إلتقت يدي بيدك .. أصبحت أعد نفسي لموقفك بكثير من التنازل المشكوك أنك مثل ما ظننت.
قد يهون الأمر في مرات ولكن كيف يكون الشأن بعد ذلك .. لا رغبة لدي في الإساءة في أدنى تصرف ..فلا أرفع قدري عندك بمقدار أسلوبك المترفع .. ولكني فزعت منك.
تبادرني بمط ألفاظك .. ودهشتي بابتعادك مبررة .. فلست بذلك الشرير كما تظن .. وعلى أيه حال فإنه يسعدني أن تتوقف كل تلك الظنون .. وسأضع قبعتي على حافة النافذة التي بيننا ومستعد أن أقوم بقفل جناحيها بكل تأسف وبدون تأخر طويل.