” بعض الناس ” .. جملة معترضة تقال عندما نحاول أن نتهرب من الإحراج، فنقولها عادة وقصدنا الأساسي ” شخص ما ” لا نريد أن نسميه بإسمه الصريح.
نقول ” بعض الناس هداهم الله ” ونقول ” بعض الناس الله يكفينا شرهم” ثم نفتح عليهم أبواب السلبية التي قدمنا إليها ” بالبعض “، ونقول أيضاً في غطاء إيجابي منتهياً بالسلبية مثل : ” بعض الناس تسمعهم فتحبهم، فإذا عرفتهم كرهتهم “.
المتحدث عن ” بعض الناس ” دائماً ما يواجه صعوبة في تقيم ” بقية الناس “، فواقعه في عقله الباطني أن ” بقية الناس ” هو نفسه وأن ” بعض الناس ” هو في تفكيره هم ” جميع الناس “.
الحقيقة أن ” بعض الناس ” أو ” جميع الناس ” غير جديرة بالتعبير عن مشاعرنا الشخصية تجاه قضية ما، ومرجعنا في ذلك قوله تعالى ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )، وهذه الآية وردت في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة، وقد ذكرت ” أكثر الناس ” وليس ” بعض الناس “، صدق الله العظيم.