في قديم الزمان كان الدخول الى استديو التصوير الفوتوغرافي أشبه بالإستعداد لدخول البلاتوه لتصوير فيلم، قبل ذلك طقوس تحسين المظهر لازمة من حيث إختيار الملابس وعمل مايلزم لإظهار حسن الوجه والتعابير المفرحة.
في داخل الاستديو هناك إكسسوارات يعرضها المصور لإختيار دور يريد أن يمثله من سيصوره لإظهار قصة درامية، ذلك يختلف من صورة فردية رسمية مطلوبة للمدرسة أو لإستصدار تابعية ورخصة المرور، أما الصورة الطولية فمنها الفردي والمثنى والجمع، دائماً ما تكون إلى حد ما إستعراضية للذكرى.
مع النسخ المطلوبة كان المصور يتفضل بهدية وهي صورة مصممة على شكل قلب، الصور المستلمة عادة ما ترسل الى إناس محبين مكتوب خلفها عبارات ودية مع الإسم والتوقيع والتاريخ والمدينة مع ختم الاستديو.
تنتهي معظم الصور في ” السحارة ” والبعض ينساها خجلاً ثم تظهر لاحقاً ويحن و يتذكر سالف الأعوام.
تظهر وتكشف الصور القديمة بعد أن عابها الصفاء وقصفتها تعرجات الورق، بعضها محتها مقتنيات “ السحارة “ وعطرتها بريحة الزمن، لكنها مقبولة بكل تفاصيلها القديمة، تصبح الآن غالية وثمينة في قلوب من يعرفون منهم أصحاب الصورة.
الصور التالية من قديم السبعينات الميلادية، أصلها الأبيض والأسود ولكنها حسنت بألوان بدون إخلال عميق :
الصورة الأولى، يبدو فيها العم والوالد صالح بن جمعان آل مسافر في أواسط عمره، نسأل الله لـ “ أبو سعود “ العافية وحسن الختام على طاعته ومحبته، عن يسار “ أبو سعود “ الأخ والعزيز “ إبن الخالة “ الأستاذ الشاب “ علي بن هاجر “ و نتمنى له الصحة والعافية.
الصورة الثانية، في عز شبابهم الأخ الفقيد المغفور له بإذن الله “ على بن حامد “ رحمة الله عليه وغفرانه مصافحاً عن يمينه الأخ والرحيم الغالي الأستاذ “ عبد الله بن فضيل بن سعيد “، في صورة ممهورة بلمحات الماضي الجميل والبسيط.
دعواتنا لموتانا بالرحمة والمغفرة، وللأحياء الكبار بالعافية و بحسن الختام، و للشباب بالحفظ والبركة، حفظ الله الجميع من كل مكروه.