الأمل في زمن الشباب

بحكمة من الله، أقدارنا مكتوبة و محدودة بأمره سبحانه، مكتوبة بكل تفاصيلها بالسعادة و الحزن، باللقاء و الفراق، و محدودة لكي نستطيع أن نتذكر حوادثها و ناسها، إذا ما كانت طويلة فلن نستطيع أن نتذكر أيامنا و سنينا، إلتقينا و سنفترق كل بقصة، قد تكون مؤقتة فنعود نستذكر، و ربما الى الأبد و هذا هو الألم فنبكي و ندعو بالرحمة و المغفرة و ذاك طريقنا جميعاً.

هذا فريق الأمل في قريتي الحبيبة حوالة في منطقة الباحة، قديمة بتاريخ ١٩٧٦م لكنها باقية تحفظ وجوه ستة عشر قصة، قصص فيها سرد طويل بعد إلتقاط الصورة، عمر مضى بأفراحه و أحزانه، في الصورة وجه الشباب و وهجه، فيها الأمل و الطموح، فيها المحبة و الصداقة و القربى، كانوا فريقاً في ساحة الملعب ثم أصبحوا أرحاماً و أعماماً و أخوالاً و خلانا فيما بينهم.

أكثر من أربعين عاماً على إلتقاط هذه الصورة، خلالها فقدنا أحبه منهم ندعو لهم بالمغفرة، و فرحنا و تألمنا لمن معنا على قيد الحياة، فرحنا بنجاحهم و زواجهم و زواج أبناءهم، و تألمنا حيناً و دوماً  لمرضهم و لهمهم و فقدان أحبة لهم و لجور الزمان و الأحداث على بعضهم، و الحمد لله في كل حال.

 عفا الله عن الجميع.