تعتبر مناشط الرياضة و الفنون في عصرنا الحديث مناسبات لتقدم الشعوب الحضارية .. و منافعها أنها تعرف العالم بمقدرة الإنسان المنتمي لهذه الفرق الوطنية بإسمها و علمها و شعوبها .. و هي إحتفاليات تتعارف بها الأمم و تبرز جوانب مضيئة من حياتها و تقدمها .. و كرة القدم ليست لعبة فقط تتقاذفها الأقدام و لكنها دائماً مصاحبة لنشاطات ثقافية تحمل تقاليد البلد لتنشرها فتعرف بها نفسها.
بمناسبة حضور منتخبنا السعودي في مناسبة هامة و هي كأس العالم .. خاصة عندما تأتي مشيئة الله أن يجعل بلادنا و علم التوحيد يرفع خفاقاً في مباراة الإفتتاح فهذه فرصة تاريخية لتقديم وطننا الغالي الى هذا العالم و هذا بحد ذاته قمة في الفخر و السمعة .. بعيداً عن الكسب و الخسارة يظل هذا السطوع الكبير لنا في هذا المحفل قد لا يوازيه فرصة سابقة و هو عنوان سيظل بارزاً في تاريخ كأس العالم لكرة القدم الذي يحضى بشعبية يشاهدها معظم سكان العالم.
من جميل الصدف أنني واكبت المنتخب السعودي عام ١٩٨٤م أثناء معسكره في بيوت الضيافة و ملعب الحويلات في مدينة الجبيل الصناعية قبل تصفيات آسيا التي أهلتنا لأولمبياد لوس أنجلوس في نفس السنة و التي تأهل اليها من تصفيات سنغافوره .. بقيت معي هذه الصور التالية التي إحتفظت بها و هي من كاميرتي مع الزملاء سليمان الناجم و مفرح العتيبي .. أمضينا أوقات ممتعة مع المدرب خليل الزياني و باقي النجوم في المعسكر و مرافقتهم في المباريات التجريبية التي كانت تقام على ملعب نادي التآلف و كان لي مع الزميل “ أبو عبد الله – سليمان الناجم “ عدد من المواقف الطريفة و الجميلة مع بعض النجوم الذين قمنا بخدمتهم في أمورهم الخاصة.
كما قلت الصور المتبقية كانت عند أداء الصلاة جماعة بعد أحد التمارين يتقدمهم الكابتن فهد المصيبيح و من خلفه المدرب الوطني خليل الزياني و باقي اللاعبين الذين أعتقد أن كل من يشاهد الصور سيتعرف عليهم أو أن يسأل من عاصروا تلك الأيام ..
نسأل الله التوفيق و السداد لمنتخبنا لأبراز المستوى المشرف و أن يوفقهم لما فيه رفعة إسم بلادنا الغالية في هذا المحفل الكبير.