تعتبر الصور الجماعية من اللقطات التي تجمع مجموعة ممن توافقوا على تسجيد لحظة معينة في مناسبة عزيزة عليهم و فضلوا أن يظهروا جميعاً في لقطة لتاريخهم و ذكرى لمن يعقبهم من أجيال .. هم قربى و زملاء قدر لهم الله الإجتماع و الإفتراق في هذه الدنيا ..
تختلف مشاعرنا تجاه شخوص من في الصورة .. وجوه نبكيها لفقدنا لها إما لموت فندعو الله لهم بالرحمة و المغفرة و ننتظر يومنا المكتوب لنلحق بهم الى الخالق الغفور الرحيم .. أو مريض ندعو له بالشفاء و الصحة و العافية .. أو لبعيد عنا نسأل الله أن يجمعنا به في خير .. القصص بينهم تختلف في سردها و يختلف تذكرنا بها كلما كسا الشيب رؤوسنا .. قد نذكر الأسماء و قد لا نذكرها و لكن الوجوه تبقى في خيالنا و تبقى ذكريات الوقت معها ..
الصور التالية هي لمراحل متدرجة من حياتي عبرت منها مع زملاء الدراسة الأولية و الجامعية و رفقاء الحياة العملية التي قد تطغى بحجمها من جانب مساحة الوقت و عدد الشخوص التي قابلتها .. يغلف تلك السنين بأحداثها مساحة كغلاف أشبه بالغلاف العاطفي في محيطها شخصيات أعزها و أجلها كثيراً إرتبطت معها بوشائج القربى و النسب و صلة الرحم من أقارب و أحباب و جيران.
تقبل الله صيامكم و قيامكم و ختم بالقرآن قلوبكم .. كل عام و أنتم بخير لكل محب و كل من ظهر في هذه الصور و كل من لم يظهر .. حجم الصور محدود و لكن القلب يسع كل من عرفته في هذه الدنيا .. أحسن الله خاتمتنا جميعاً بخير العمل و طيب المنقلب إنه رحيم غفور كريم.