أحمد الدمّاك .. سنين مرت

العميد متقاعد أحمد بن عبد الرحمن الغانم و المشهور بلقب “ الدمّاك “ ، تخرج من كلية الملك فيصل الجوية ضمن أولى دفعاتها في أوائل السبعينات الميلادية و تقلد عدد من المسؤوليات في القوات الجوية الملكية السعودية بين الرياض و الطائف،

يمتاز “ أبو سعد “ بالحس العسكري العالي في النظرات الواثقة و الصوت الجهوري الذي لا تخطي مفرداته عند سماعه، كان يسعدنا بزيارته لجده والدي أحمد بن عثمان رحمه الله في منزلنا أثناء عطلات نهاية الأسبوع و هو يدرس في الكلية الجوية، ما كنت أعجب به أكثر هو عند أدائه للتحية العسكرية الكاملة عند لقائه المتكرر لعمي و جده النقيب سعد الله بن عثمان رحمه الله عند زيارته للرياض لإنهاء إجراء تقاعده آنذاك.

الصفة الجدية تعطي “ أبو سعد “ قبول إجتماعي كبير حيث أنه يمزج بين حبه العميق لبيئته الأصيلة و أهله في حوالة و التواصل و الحضور المستمر في كل المناسبات، و بين نظرته المتطورة مع العصر فهو رجل مخضرم و عميق في فكره و أسلوبه المتحضر. كما أنه متذوق للفنون الشعبية و دائما ما يلفت الإنتباه بحضوره الرجولي في أداء العرضة الجنوبية ..

الصورة المرفقة و القديمة لما بعد تخرجه من الكلية هي من جعلتني أن يكون واجباً علي أن أكتب بضع كلمات، و أنا واثق أنها لا تفي بما أشعر به نحو الأخ الكريم “ أحمد الدمّاك” ، حفظه الله و رعاه.