صـور

الإبن مساعد الذي يتابع دراسته حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية .. تمتع هذا الأسبوع بإجازة ربيعية من عناء الدراسة و سافر الى مدينة لاس فيغاس و من ثم الى لوس انجلوس .. زار خلالها ستديوهات هوليوود العالمية و مدينة ديزني لاند هناك .. كان برفقته زملاء الدراسة و الغربة .. …

في دروب الحياة نفترق .. قد نفترق بأجسادنا و لكن القلوب شواهد .. لا ننسى أهل الطيب و من كانوا معنا في خضرة العمر و صفائه .. مرت السنين و النفس تلهث .. مرت الأيام و هي تنقص و تنحت في تعابير وجوهنا .. لكن يظل الأمل في اللقاء أمنية …

في عام ١٩٨٣م .. و في شهر اكتوبر الشهر الهادي البارد .. ذهبت الى مدينة فولكستون في جنوب بريطانيا لمتابعة برنامجي التدريبي من قبل عملي لدراسة كتابة التقارير في مدرسة الدراسات الانكليزية لمدة أسبوعين .. كانت فترة ممتعة و حصرية مع جنسيات متعددة غير عربية و أجناس و أعمار مختلفة …

في حي المرقب بالرياض و في ركن من أركان بيتنا القديم  المحدود المساحة جداً.. كان لي مكان مفضل يتغير مع الوقت حسب نموي العمري و الجسمي في مراحل طفولتي و شبابي .. و مع بداية دخول التلفونات الهاتفية كنت أفضل أن أقوم بدور عامل السنترال لبيتنا رغم قلة المكالمات الصادرة …

بداء الأستاذ و الأخ العزيز أحمد المشهور بإخراج بعض الصور التي إلتقطها في السبعينات الميلادية بكل أريحية تفاجأ ناظريها بشخوص تلك المرحلة أثناء تواجدهم في الرياض لأسباب مختلفة .. و قد شدتني هذه الصور لتذكر الرجال الكرام و الذين عرفتهم لأول مرة في مدينة الرياض حيث عشت طفولتي و شبابي …

لا شك أن الإنسان يفرح بوجود قريب أو عزيز حوله و في مدينته ، خاصة نحن مجتمع حوالة في الجبيل .. و رغم حرصي الدائم على ترحيبي الكامل بكل قادم إلينا و السؤال إلا أنه في بعض الأحيان يخذلني راداري الإجتماعي و قد يكون أحياناً مشوشاً بإرتباطات الحياة المختلفة .. …