في عام ١٩٩٧م و إنطلاقا من جدة, جمعنا الله مع أخينا الكبير بحبه و وده – إبن عمي – عثمان بن سعد الله بن عثمان لقضاء الإجازة الصيفية، أمتعنا حفظه الله بوقته وكرمه في جدة و زاد عليه من الود و الترحيب أخونا الغائب الحاضر في قلوبنا – إبن عمي – علي بن سعد الله بن عثمان سلمه الله في الطائف، حيث بتنا ليلتنا تلك و التي تلبسنا فيها ذكريات الطفولة و الشباب. و كان أولادنا و بناتنا يستمتعون بلقاء تفوح منه رائحة الفرح و الوداد تصل نسائمه الى مجلسنا و نحن ننظر فرحين آملين أن يستمر هذا الجو العائلي الحميم.
و في ديار حوالة كان الوالد لنا و الجد لأبناءنا أحمد بن عثمان هو الكرم و الجود و الخير الذي يجمع و لا يفرق، يحب و لا يحقد، جلسنا جميعاً في ضيافته كأبناء و ضّيف أحفاده بكل فخر في بيت كان يزهو ببناءه و ينتشي عند حضورنا له. في الصورة يبدو في مجلسه مسترخياً يتجاذب الحديث مع أنيسه و رفيقه و مصدر من مصادر حكمته الوالد عيدان بن علي .. رحمهم الله و غفر لهم جميعاً. أما الصور الباقية فأخترتها من أوقات سمحت لي بالتقاطها بين جدة و الطائف و حوالة وهي لأبناءنا : ( سعد الله و باسم و عبد الله أبناء عثمان بن سعد الله ) و (صالح و عساف أبناء فالح بن غنيم) و ( زياد و صالح و سفر أبناء سعد الله بن عبد الرحمن ) و ( أحمد و مساعد أبناء عثمان بن أحمد) .. هذه الصور تزينت بوجود أخي و شقيقي إبراهيم حفظه الله ملاطفاً الأبناء و رافقها درساً سريعاً من الرجل الشهم فالح بن غنيم عن معنى الرجولة و الشهامة في الملبس و فنون الدفاع عن النفس.
مبروك لباسم العريس و لعروسه و حياة سعيدة لهما تملأها السعادة و الود ، و تحياتي و تبريكاتي لأخواني الكرام عثمان بن سعد الله و محمد بن غيثان و أسرتهما الكريمة ..