هي سطوة الفكر عندما تبحر في علانية اللاشعور فيحل الغضب .. وهي جرأة تتحدى التبرير المبالغ فيه .. يسقط الزمن في حضور الإيمان الحقيقي ويحولها إلى إهتمام ومحض إدعاء .. كنتيجة يحصل الإنسان على رخصة مفرطة وقناعة بلا حدود .. يقرر بعدها عدم الخوض فيها أو انتقادها ويطلب العفو والعدل.
هي مجرد أعراض لعقدة تتأفف منها قوافل التفكير وتمارس الغطرسة على كل الإجابات .. تجعل الإنسان ينسى عنفوانه ويصبح ضعيفاً .. في عنقه قيد يغتاظ منه وينتفض في مقابل تفاهة الأسئلة.
في تاريخ نضال الإنسان في الحياة رؤى تقييم ساطع لما مضى، ونظرات متأزمة للمستقبل ..فبين تراكم الماضي، وفرصة الحاضر وخيال الأيام المقبلة تصنع الأسباب ويجلب التغاضي عنوة ليفرق المعاصي العصية على التأويل .
كل ذلك لم يكن يغري هذا المخلوق بأنه في يوماً ما سيكون رفات .. وفي ذلك اليوم وما بعده لن يسمع طارق الباب ولا صوت هاتفه.