تعبر ترددات نفسك عن حالات وجدانية مرتبطة بإيقاع متكرر..
هي صور في ذاكرتك وقابليتها السارية للتفاعل مع تغيرات الزمن ..
تنتقل من البيئة الإجتماعية في الحارة بكل تفاصيلها .. بقيت أم إندثرت ..
من مسالك الطرق ومن لون الجدران ومن الكتابة على الأبواب ..
من لون الثياب ومن شروق الشمس ومن عتمة الليل
كأسير في تجافي مع من تعلق به خاطرك وأملك
++++++
عندما تنشغل بهموم الحياة وتتضح دوافعك نحو الآخرين ..
تنتقل من مرحلة الوجدان الى الواقعية المضللة لتلاعب الذات البعيدة ..
تتبدل الأوضاع لتصبح لاعباً ماهراً في الحياة حسب إعتقادك ..
تدهش نفسك فتفخر وتطمئن بأنك ملكت كل شيء
وأن بمقدورك أن ترقص مع أفراحك وعلى أحزان منافسيك ..
++++++
هي لحظة فارقة .. بعدها تبدأ بفقدان الرفيق والظل وتنتهي حيلك ..
لم تعد تعرف غير قواعد الإشتباك بأسلحة مستعارة ..
لم تعد تؤمن بالقدرات ولا الإختيارات ولا بالدروس ..
ولم تعد تعرف ما يخصك وهل تستمر بما تستطيع أن تقوم به..
++++++
تحن الى الذكرة .. فلا ترى ألوان المصابيح ولا عقود الأفراح
لا شيء يحضنك ولا يد تصافحك .. ولا دفء حولك
ملكاتك عاثت بها زوايا الظنون
ومعاييرك قللت من ثبات مكين وحرية كنت تحوزها
سرعان ما توقفت ..
إن الفكرة من يكملها لا من ينطقها
ومن يصنع الخيال لا يقتنص..
ومن يجد البحر لا بد أن يعوم
عندها تعرف أن خطاياك كبيرة
لأنك ظلمت!