تصور أنك تفكر في أشياء تهمك وأنت تشرب فنجان قهوتك .. ووصلتك رسالة من شخص محسوب عليك كقريب .. يسألك عن أحوالك؟ .. بعد طول مدة وطول عتاب يساويها هجران مغلف بغيوم وردية وخيال يوقظك من حلم بريء.
سؤال إنساني رمادي الأوجه يتطلب الإجابة بحسن نية لهذا الشخص وليس كتبرير عن العلاقة القائمة في حينها والتي يتوسم كلاكما بتوجس فيها سيل الدم الأسري وصلة الرحم.
تخيل عندما يحين لقاء غير مرتب ماذا سيقول هو ؟وماذا ستقول أنت ؟ في ثنايا هذا الوهم ” الحقيقي ” .. تصبح الكلمات ليست معبرة عن مصدر سعادة أو شغف روحي للمحبة والمودة .. فيها قليل من عدم الرغبة المتبادلة والمتناغمة التي تنفي الحاجة إلى الاقتراب الروحي لصلة لا يستحقها أحد منكم.
رشفة فنجان القهوة ستأخذك إلى عالم التناقضات ولك أن تستيقظ من حلم قد يؤرقك في لحظات العتاب لتخلق منها نية غير صادقة .. وتعود في هذا اللحظة إلى التساؤل هل تستحق هذه النوع من العلاقات ذلك الطوفان العاطفي؟!!