دمتم كما أنتم !!

لو استسلمت وكنت من السهل انقياده فأنني لن أفعل شيئاً يؤنس خاطري ولا كنت في هذه الحياة موجوداً بعقلي .. ما يريدونه هو أن أكون في جمود فكري وأن يستعمرون وعيي الباطن والظاهر.

ما تهفو اليه نفسي ومن داخل أحراش مرارتي أن أؤمن بكل شئ قرأته بفهم، وكتبته بقناعة، وقلته بلفظ حسن، وحتى فكرت فيه وطبقت الجميل منه ..  وعندي بعض التحفظ على ما أسمعه لأنه قادم من خارج نطاقي وعليه أن أصفيه .. أعترف بأن عندي من أسلوب (الكذب الأبيض) لمواجهة تلك العقول البعيدة لكي أسايرها حتى لو عادوا مرات ومرات .. فإذن لماذا لا يصمتون؟.

أتلهف الى الحياة وأعرف يقيناً أن الموت قد يدق أبواب روحي بلا استئذان وفي أي لحظة .. فلا تحاولوا أن تنقلوا مشاكلكم وأفكاركم الى حياضي ولا تهربوا بغباء في كل الاتجهات.

هم يعلنون أنهم يخشون الله ثم العباد علي، وعليه يتدخلون في الشؤون الداخلية داخل قلبي (محتسبين) و (منتقدين) لأسلوب حياة أعيشها وتعايشت معها .. لست متواضعاً معهم لأنني اكتشفت كلامهم وإخلاصهم المزيف والمفضوح .. هم لا يملكون من العزم والحكمة مقداراً كافياً لكي ينطقون، لكنني واثق من حجتي ونشاط عقلي في أن قلوبهم وأبصارهم معتمة.

لي قلب وبكل ثقة (طاهر) .. ولا أتطفل ولا يتجهم وجهي، لأن ليس لي (أكاذيب سوداء) ولا نوايا سيئة، ومبعث ذلك أنني عشت قوياً ثلاثة وستون عاماً ولم تنشق الأرض من تحت أقدامي .. دمتم كما أنتم!!!