عندما يرحل (عبد الله) بدون وداع وبعد طول غياب .. أتذكر لحظة وذكرى قديمة .. أتذكر ذلك السموح وتلك الابتسامة قبل دخولنا صالة الاختبار .. يعززني وأعززه بالأماني والتوفيق .. لحظة لم أنساها .. وتفارقنا .. وبقيت تلك الوقفة في تاريخي مخفية .. ظهرت في دواخلي بعد سنين .. عندما فوجئت برحيله .. للأسف أن اللحظات الجميلة لا نتذكرها إلا عندما تهتز أرواحنا بخبر مفجع وغياب بطل تلك اللحظة .. رحمة الله عليك أبا أحمد وغفر لك وطيب مثواك بنعيم رحمته وحسن الجنان.
في نفس الخريف .. أتذكر في سادسة
عرفنا القرابة ونتعلم الكتابة
أتذكر جلوسنا في ساحة المدرسة
كنت وأنا نحلم .. بكل شيء
أذكر لقاءنا الأول .. ولا أذكر الأخير
تأكد الخبر .. لكنك قد رحلت
تصاعد التصديق و التفسير
فراق الأحبة مر .. والأقسى الموت!
رحل الكلام مع رحيلك
انتحرت أقلامي .. قبل الكتابة
فتأخر حبرها المسكوت
عبد الله .. صار عنوانه السماء
وفي الأرض .. تلعثم الرثاء
بلا وداع رحلت .. صار بقايا أماني
لم نحدد وقتاً أو موعد تلاقي
نمت في غفلة منا .. أين كنا؟
ذاك اليوم في المدرسة .. كان قصيرا
دعواتي .. جزاك الله جنة وحريرا
@@@@@@@@@@@@@@@
خاطرة منقولة :
” الرحيل كلهيب الشمس، يبخر الذكريات من القلب .. فتفوح العيون “