يوم ثمين ..

دائماً ما أتنافس مع “تراجيدياتي” الخاصة .. ألغي كل العالم وأتناول وجودي المنفرد من أجل أن أراقص الحياة .. ربما أكون عبثياً ولكني أنشد السعادة وأنكر التعاسة .. أشعر أنني مسؤول عن سعادة الآخرين ولكن بطريقتي .. لست مخدوعاً بالحياة ولا بجدلياتها .

لا أتقبل الظلام وأنشر من النور القليل الذي يكفيني أن أرى الجمال في داخلي .. أتجاهل ذهني بصفاءه وبإرتيابه .. لا أعقد الأشياء ولا أضع حواجز .. أريد أن أصل الى الجوهر  بأشكال متعددة .. أمزق هيجان روحي المجنونة لكي أميز بين معرفتي المبدئية وختامها.

أهرب من التوتر المادي وأقرع الطبول الناعمة .. أخلق معها حالة وهم .. تأخذني الى منتهى الجاذبية فأصارع الميول الشيطانية .. تستبدني حيرة من أمري، فأغوص في أعماق سحيقة أناجي فيها روحي ثم أعود الى قمة تتسع لكل طموحاتي .. ثم أفرزها بين الممكن والمستحيل .. أصبح أقل توتراً وأكثر إحساساً بوجودي.

 لقد استمتعت بذلك اليوم لأن أحداً لم يراني ولم يستمع الى أنيني ولا الى ضحكاتي..!