مواضيع منوعة

ساعة سقف ..!

حاول أن تستلقي ساعة على فراشك وأنت تنظر الى السقف، “ سقف المكان” فقط، هذا السقف لا يعني أنك تنظر في “ العلالي “ وإنما هو عبارة عن صالة عرض في هذا المشهد، تستعرض فيه آمانيك وأحلامك ..  يغطيك السقف بأعمدته مالا تسترك الجدران .. يقولون للجدران آذان وأكيد في أيامنا الآن لها عيون.

الجدران التي علقت عليها رسومك وتحفك ومكاسبك هي قصتك الماضية، ولن تعود .. على الجدار تحاسبك الساعة بدقاتها، والجدر مهما إرتفعت فلن تمنع أحداً من الوصول إليك، وإن إنخفضت فلن تسلم من أحد يوماً.

أما السقف، فقد تزعجك مروحة الريش  بأنينها من قلة الزيت لكنها تدور بك، تستطيع بالنظر إلى السقف مسترخياً، أن ترسم آمانيك بريشة الفنان وتصور آحلامك بإنتاج أنت فيه الكاتب والمصور والمخرج.

 السقف هو الظلال وهو الساتر بعد الله، السقف هو الإيمان بالله والإستعانة به، والسقف هو تماسك الأسرة وهو إلتزام المجتمع بسبل العيش الكريم.

اللهم إجعل سقوفنا محفوظة ومرفوعة ولا تجعلنا ممن ذكرتهم في كتابك الكريم : ( فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون )، صدق الله العظيم.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

صحف مطوية

في سنوات سابقة من حياتي كنت استمتع كغيري بنعمة قراءة الصحف والمجلات المطوية التي كانت …