مواضيع منوعة
الرئيسية / علمتني الحياة / حاشاك يالغالي ..

حاشاك يالغالي ..

في بعض الأحيان نصادف ونستقبل في سير حياتنا أسئلة يقال عنها ( حاشاكم ) “ غبية “، فمثلاً يسألك شخص : ما إسم هذه المدينة مع أنكما واقفان في وسطها، وقد يسألك شخص آخر بعد إستلامه مقطع مصور ويقول : فين هاذا؟، مع أن إسم المكان مكتوب على زاوية الشاشة.

ليس عيباً أن يكون لدينا نسبة من الغباء اعتماداً على الموقف، فهو من صفاتنا مثل الكذب والصدق والوفاء والنكران وهناك الغباء والذكاء، والسياق عن الغباء [ أجاركم الله ).

درجة الغباء محكومة بالخلفيات الإجتماعية والسلوكيات الحياتية ولها سلالم ودرجات تصل في نتيجتها الى ثلاث نطاقات : نطاق الأخضر وهو المحمود منه، والأصفر هو المسموح والمختلف على قبوله، وأخيراً النطاق الأحمر الذي يكون صريحاً وواضحاً وهو المتفق على بغضه، وهذا عله لا دواء له.

لا يستغرب الإنسان إن قيل عنه أنه غبي تصريحاً أو تلميحاً، يقول الرواة في موقف معين عن رجل:  لم يسعفه ذكاءه أو خانه ذكاءه!، فالغباء فينا نسبي وموجود.

 قد يستدرك الواحد منا نفسه بعد لحظة غبية ويعود الذكاء الحسي ويبقى محصن، ومثلما نكذب ثم نعود بالحق فهو خير من أن نواصل الكذب.

اللهم أعذنا من الغباء في النطاق الأحمر وأحمنا من الأصفر وأحشمنا بالأخضر. 

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

صحف مطوية

في سنوات سابقة من حياتي كنت استمتع كغيري بنعمة قراءة الصحف والمجلات المطوية التي كانت …