الأغنياء جداً عادة مايصفون الفضاء بأنه واسع والأرض كريمة. كل مرحلة تقدم فرص للإبداع والمحرك الأساسي هي الشركات الكبيرة التي يملكها أقطاب صناع المال.
تدرج قوائم البليونيرات محددة في الأفراد والعوائل بقيمة صافي ثرواتهم والتي تتمثل فيما يملكون ناقصاً أي دين مطلوب عليهم يساوي 1 بليون أو أكثر. هناك شركات كبيرة مثل شركات السيارات ربما تصل الى مرتبة البليونية مجتمعة لكن عند تقسيم الأصول تختفي القيم الكبيرة وتصبح مليونية. هناك أيضاً زعماء العصابات العالمية التي تملك الكثير من الأموال لكن يصعب الوصول الى أغنياءهم، إضافة الى إستحالة تتبع حركة أموالهم. في كل أحوال هؤلاء دائماً ماتكون “ بيضة عش” البليونير كافية لهروبه من تأثير أقرب جانب من إنهيار سوق الأسهم أو تذبذب العملات أو الإبتعاد قدر المستطاع عن جابي الضرائب.
في هذا العدد الذي صدر في شهر سبتمبر من عام 1988 م، من مجلة ( فورتشن )، و هي مجلة دولية أمريكية، تُعنى بقضايا المال والأعمال ، وتعتبر من أكثر الإصدارات تأثيراً في العالم، إستعرض محررو المجلة أغنياء العالم لذلك العام وكان من بينهم الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية والمرشح عن الحزب الجمهوري للفترة القادمة السيد دونالد ترامب، قدرت ثروة البليونيرات في عام 1988م بحوالي 321 بليون دولار امريكي كأصول، إفتراضياً وعلى سبيل المقارنة فإن بهذا المبلغ في وقتها يستطيعون تمويل الجيش الأمريكي لمدة سنة.
ماذكرته المجلة عن البليونير والرئيس الحالي ملخصه مايلي :
دونالد ترامب : العمر ٤٢ سنة – نيويورك – الثروة : 1.3 بليون دولار امريكي.
النشاط : العقارات؛ الفنادق ، بما في ذلك بلازا في نيويورك ؛ الكازينوهات.
يشتهر قطب العقارات بإنه الأكثر استحواذًا لمواقع شهيرة تعرف بإسمه وهي : برج ترامب ، وترامب بلازا ، وقلعة ترامب. بعد تخرجه من مدرسة وارتون، بدأ العمل لدى والده ، هو مطور إسكان متوسطي الدخل في بروكلين وكوينز.
هو وزوجته التشيكوسلوفاكية ، إيفانا ، عارضة الأزياء والمتزلجة الأولمبية ، يستضيفان حفلات مرصعة بالنجوم في الخارج على يخت ترامب البالغ قيمته 30 مليون دولار ، طوله 282 قدمًا يسمى “ الأميرة ترامب”.
لو قدر لك أن تكون مدعواً الى حفلة على اليخت فإن عليك أن تبقى يوماً قبلها جائعاً : الوجبات تتكون من ٢٥ صنفاً من المشهيات و ٣٧ نوعاً من الأطباق الأساسية منها بيضة إنثى السمان الأولى.
التالي صور من المجلة التي إحتفظت بها رغم أني لم أتمتع بقراءتها وقتها بسبب وضعي المالي المحدود، لكن من ” حكاوي ترامب ” عدت اليها من باب الفضول لأن تاريخه ممزوج بكل النجاحات التي لا تخلو من المغامرات .. والأغنياء يحبون البيض والبيض فهنيئاً لهم.