مواضيع منوعة
الرئيسية / علمتني الحياة / رسالة من ” ملاك ” .. حروف الوفاء

رسالة من ” ملاك ” .. حروف الوفاء

تمر الأيام و تمضي بنا السنين و لا يزال الود يسكن أحشاءنا لمن نحب ، تماماً كما سطرت يا عمي الغالي هي غربة لم تستطع أن تنتزع ما في قلوبنا من محبة القربى و وشائج ما تفضيه دماءنا العذبة من صلة الرحم . في أفراحنا تبتهج قلوبنا أكثر بمشاركة أهلنا و أحبابنا ، بل أن الفرح حينها يكتسي من الألوان أزهاها و أبهاها . 

بعد مضي سنوات الدراسة و تخرجي من كلية الطب بجامعة المؤسس ، أدركت معنى الفرح بفرحة من نحب و كيف القلب يبتهج بتباريك الأحباب . قد مضت سنوات الطب السبع بطول لياليها و تعب أيامها ، مضت و انطوت لتعلن ابتداء رحلة جديدة يكفينا فيها الأجر و الثواب من العزيز المنان . 

كما مضت سنوات الهندسة الخمسة بطول لياليها و تعب أيامها على أخي الحبيب صالح و مضت بعدها شهورٌ ذللتها الصعاب ليتخرج أخي أهلاً للدفاع عن حمى هذا الوطن الغالي . 

في معترك الحياة نمضي و كل منا له قصة و شجون . 

هذا النجاح و الفرح يا عمي ما كان ليكون لولا توفيق الله ثم جهد أبي و أمي ، سهرهم و رعايتهم و تلك الأيام التي مضت و هم يزرعون لنا من حبهم و حرصهم كل زهرٍ زاهي اللون. 

أمي الحبيبه .. أبي الغالي و تاج رأسي ،إن كان الكل يبارك لكم فأنا و أخي لا تكفينا عبارات الدنيا و كلام الوفاء شكراً لكم و امتناناً لكل جهد بذلتوه لأجلنا يا بهجة العمر الجميل . أنا أسأل الله العلي المنان أن يرزقنا بركم و يجعلنا قرة عين لكم ما حييِّنا . 

شكراً لك عمي الغالي على جميل عباراتك و لطيف شعورك ، قد لامست شعور القلب بكلماتك و هززتُ بحنين الذكريات لتتساقط دعاءً جميل المقام ، شكراً لك تعبر المسافات و تملأ القلوب حُّباً و امتناناً . 

و شكراً لكل من هنأ و بارك ، لكل من طوى البعد بالرسائل و المكالمات الرقيقة . لكم منا أطيب الدعاء و أجزله .

كتبته إبنتكم : ملاك بنت عزيز بن سعد الله العثمان

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

صحف مطوية

في سنوات سابقة من حياتي كنت استمتع كغيري بنعمة قراءة الصحف والمجلات المطوية التي كانت …