مواضيع منوعة
الرئيسية / علمتني الحياة / الأخ عزيز في فرحة تخرج إبنه صالح و إبنته الكريمة : تعبنا و صحّت الأحلام

الأخ عزيز في فرحة تخرج إبنه صالح و إبنته الكريمة : تعبنا و صحّت الأحلام

جميلة أن تمر الأيام و رقيقة هي المشاعر عندما تطوينا السنين .. نتذكر صبانا و شبابنا لننتقل معها رغم الفراق و الغيبة .. غربة لم تستطع أن تنتزع ما في قلوبنا من محبة القربى و وشائج ما تفضيه دماءنا العذبة من صلة الرحم .. 

مع الأيام نعيش حياتنا نبحث عن سعادتنا و لا نجدها إلا بفرحة أبناءنا أولاداً و بناتاً .. فرحة لا يوازيها أي شى في هذه الحياة و لا يجاريها محبة إلا ما سقاها أباءنا و أمهاتنا لنستذكرهم بالرحمة و المغفرة من لدن عزيز رحيم نسأله سبحانه أن يجزيهم عنا خير الجزاء.

هذه المودة عشتها منذ زمن مع إبن العم الأستاذ عزيز بن سعد الله بن عثمان آل عثمان .. لم يخطيها غضب أو جفاء قديم و لم يصل جذورها نزوة الحياة أو غرور المواقف .. أغصانها قليل منها قد تسقط حيناً لكن فروعها الصلبة ما زالت راوية بماء عذب لا يؤرق صفوها غير هديل أوراقها لأنها تبقى على سطحها ترتوي و تنظر ما تحته فتفرح لأن الحياة جميلة فوق الماء أو تحته.

حياتنا أبناءنا و فرحتنا هي رفعتهم و توفيقهم في هذه الحياة .. حياتنا مبهجة بهم و  عنوانها حبهم للخالق سبحانه .. المبارك في رزقنا .. و أكرمها حبهم لله و طاعته و الحرص على الأخذ بالتوكل عليه لأنه الهادي و المصلح و الكريم إن رعيناهم حق رعايته..  هو ما أوصانا به الرسول نبينا صلى الله عليه و سلم  الذي هو قدوتنا و مبصر حياتنا و يكفينا قول الباري له “ و إنك لعلى خلق عظيم “.

أبارك لأخي “ أبو صالح “ .. فرحة إبنه صالح حفظه الله ورعاه على تخرجه المشرف من ميادين المجد و العز .. من جامعة الملك عبد العزيز بتخصص الهندسة الصناعية و من ثم إلتحاقه بالدورة العسكرية من كلية الملك عبد العزيز الحربية و تخرجه وحصوله على رتبة ملازم أول مهندس .. و كأني به وهذا يقيني أنه يعشق وطنه و قادته و يتمنى خدمته في مقدمة الصفوف .. و من جميل الصدف أن يرتبط إسم المؤسس لهذه الدولة المجيدة الملك عبد العزيز في دراسته بين جامعة مدنية هندسية و كلية عسكرية تحمل إسمه غفر الله له و رحمه ..

التهاني للوالد عزيز و الإبن صالح و أيضاً لإبنته الكريمة الطبيبة التي تخرجت من كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز .. التي عبرت بمقطع مرفق أعلاه عن ما تكنه لأخيها من محبة و فخر بسموه في معالي المجد و العلم و عسى الله أن يكرمها طيب الحياة و مزيد من التوفيق لباقي أبناء الأخ عزيز .. 

 هم مفخرة لوالديهم و لأنفسهم و لي شخصياً و لباقي أسرة آل عثمان .. حفظ الله الجميع و وفقنا لما يحبه و يرضاه. 

أحببت أن أشارك فرحة أخي عزيز بحروف قليلة قد لا تفي بما تفيض به مشاعري و مشاعر أسرتي .. كما أعرض  صور مبهجة لأبنائه .. و صور من ذاكرتي للإبن صالح مع أبنائي أحمد و مساعد في سنين طفولتهم و صورة قديمة لي مع الأخ عزيز .. قديمة لكنها تحمل الكثير و حفظها يعني حفظ القلوب و المودة إن شاء الله.  تحياتي للجميع.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

صحف مطوية

في سنوات سابقة من حياتي كنت استمتع كغيري بنعمة قراءة الصحف والمجلات المطوية التي كانت …