مواضيع منوعة
الرئيسية / علمتني الحياة / الرصيد الحسن مع الأقارب ..

الرصيد الحسن مع الأقارب ..

إن رصيد و حساب العلاقات الإنسانية في حياتنا التي عشناها منذ طفولتنا مع الأقارب هي المقياس و الفيصل عندما نريد التقييم بالأفضيلة لمن نودهم و نعزهم . و رغم ذلك فإن المكانة و المنزلة في قلوبنا تعتمد علينا في المراعاة الحسنة و التعامل الراقي مع الأقربين بقدر الإمكان ..

تزخر حياتنا بمفارقات بين أعمامنا و أخوالنا و هي طبيعة بشرية و حكمة من الله سبحانه في تصريف أمور حياتنا العاطفية التي أنتجتها العلاقة القوية بين الأب و الأم و الأبناء ذكوراً و إناثاً. الأعمام أقرب في علاقة الدم و لكن الأغلب أن قلوبنا تميل الى أخوالنا لأن الخال صديق خلي و كذلك العم هو سند و ولي .. لكن الإنسان بالفطرة قريب لأمه فهي من كان بقربها في سنين الطفولة و الصبا و هي تحمل همومه في كل وقت و على كل صعيد و من يرضيها بالوصال و القرب يظل قريب الى نفسه و هذا هو حال الخال الوفي.

و من الطبيعي أن لكل عائلة حالة و واقع و أحكام تتفق مع علاقاتها الإنسانية مع بعضها و لكن الظاهر في أن هناك حكماً عاماً يتفق مع ما ذكرته و ينطبق على الأكثرية حتى لو كان هذا الحكم العام لا يوافق معه البعض و هم من يتوقون الى المثالية.

و في السيرة العطرة، أن بني النجار هم أخوال والد الحبيب المصطفى و بني زهرة هم أخواله صلى الله عليه وسلم .. بنو النجار صدقوه و نصروه حين كذبه بني عمومته دفاعاً عن أنفسهم في مقابل تهكم العرب عليهم آنذاك .. أما بنو زهرة فيكفي مباهاته عليه الصلاة و السلام بسعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه عندما قدم سعد والنبي جالس بين أصحابه فقال المصطفى للصحابة ( هذا خالي فليرني امرؤٌ منكم خاله ).

ما دعاني لذلك هو الصور التالية لثلاثة من أخوالي الكرام : المغفور له بإذن الله جمعان بن صالح بن جمعان آل دخيل الله و هو أكبر أخوالي عمراً و الصورة الأخرى قديمة لأخوالي محمد و سعد الله بن صالح بن جمعان آل دخيل الله حفظهم الله و رعاهم .. أما الصورة الأخيرة فهي أيضاً  للخال سعد الله سلمه الله.

حفظكم الله جميعاً.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

صحف مطوية

في سنوات سابقة من حياتي كنت استمتع كغيري بنعمة قراءة الصحف والمجلات المطوية التي كانت …