مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
هذا الشهر العربي من السنة الهجرية ١٤٣٨هـ بلغت سن الستين من العمر .. كان بالنسبة لي هادئاً و بدون صخب خاصة أنه يصادف الثامن من ذي الحجة .. كنت و ما زلت أرى بأنني لم أصل الى الستين بعد و كنت مقتنعاً نفسياً بذلك فما زال لي فرصة لسنتان قبل بلوغ الستين بالتاريخ الميلادي.
عموماً أكثر ما أحمد الله عليه في حياتي كمحصلة هو الصحة و العافية و نعمة العقل .. لم أكن يوماً تابعاً بفكري و عقيدتي في الحياة لأحد و لم أسلم عقلي لمن يلوثه بكلمة شاذة أو مقال مثير أو حتى لصديق أو قريب في حديث جانبي .. حملت عقلي في دواخلي و لم يصنع لي أحداً قالباً أو قوالب أتمرجح فيها بين سنوات عمري لكي أرضي ذاك أو تلك .. عقلي كان هو حصني و هو دفاعي الأول للعيش الكريم.
رغم أنني عرفت الكثير و لكن لا أتذكر إلا القليل .. لا أعرف درجة حب أحد عرفته لي، لكنني أفضل أن أعيش في كل شئ بالقليل و اليسير بشرط أن يبقى عقلي ملكي لا أن أجعله في مهب ريح .. لا أريد أن أكون من القطيع التابع بلا فكر و بدون رأي .. حفظت لساني من أن يكون كالبغبغاء أردد بلا عقل و لا فكر.
عقلي هو ثمرة سنيني .. وصحتي هي سنام صفاءه و هو المسرح القديم من تجاربي و مهندس سلوكياتي .. الحمد لله .. الحمد لله … الحمد لله و الشكر له على نعمه التي أنعم بها علي و عسى الله أن يكتب لي حسن الختام إنه سميع مجيب.
