جبيل الثمانينات يعيده ” أبو فهد ” .. في زيارة

في هذه الأيام الفضيلة تشرفت مساء البارحة بزيارة كريمة من أخ و زميل زاملته في درب من دروبي في هذه الحياة و هو المهندس محمد الشهراني .. الصدفة الجميلة كانت بمبادرة إتصال من إبنه العزيز الدكتور فهد و الذي شاءت الأقدار أن أتعامل معه مهنياً في إطار العمل بعد أن كنت ألمحه في صباه في منزل أبيه “أبو فهد” في حي الحويلات في مدينة الجبيل الصناعية أثناء إجتماعاتنا المتوالية بيننا في فترة الثمانينات الميلادية ..

كان أخر لقاء قبل مغادرة الدكتور فهد عام ٢٠٠٩ لتحضير درجة الدكتوراه مبتعثاً من الهيئة الملكية و التي عاد منها و يشغل الآن مركزاً مرموقاً بها وفقه الله و حفظه.. كانت المصادفة أن يكون “ أبو فهد “ متواجداً في الجبيل الصناعية فهو كثير الترحال في أرض الله .. فبعد تقاعده القديم من القوات الملكية الجوية و هو من خريجي معهد الدراسات الفنية في الظهران و من ثم إلتحاقه بالهيئة الملكية مهندساً في مشاريع تحلية المياة و من ثم تقاعده منها .. يتنقل بحرية و نشاط و شخصية مميزة و محبة و محبوبة من مكان إقامته مع أسرته في بريطانيا و بين إبناءه و أحبابه في المنطقة الشرقية و بين أبها في المنطقة الجنوبية بين الأهل و الأقارب .. و بين الديار التي يختارها لنفسه و يرتحل لها ..

كان لقاء مميز مع شخص تعلمت منه الكثير في السلوك الإنساني المتطور … يملك “ أبو فهد “ الكريزما الجنوبية الممزوحة بعبق الأجيال السابقة المنفتحة .. إنسان لم يتغير بإبتسامته و بقيت سماحته تعطيه نظرة الشباب بحنان صادق قل أن تجده … أسعدني بزيارة خاصة كان لا بد أن أوثقها لأنها من رجل كريم شهم.