خلال الخمسة أشهر الماضية كنت منشغلاً بصيانة منزلي في مدينة الجبيل الصناعية كمشروع متعدد المهام من بناء وحدات جديدة و تغير مكيفات مركزية و أعمال المنيوم و حدادة و ديكورات و دهانات شملت ٩٠٪ من مساحة المنزل .. وجدت متعة غير عادية بمتابعة هذه الأعمال و التي لم تكن الأولى فقد مررت بالتجربة مرتين منذ تملكي لهذا العقار .. المصادفة الجميلة هي أن فريق العمل المشرف هو الذي قام و عمل بالصيانة للمرات الثلاث .. هذا الطاقم المحترف الذي أعتز بصداقته و أخوته التي تعايشنا بها يومياً من السادسة صباحاً و حتى الخامسة مساء و التي كان يتخللها فترات الإستراحة و الأكل و التي أتكفل بها بصدر رحب لهؤلاء النخبة المتعددة الجنسيات ..
كان المشرف على أعمال البناء و الكهرباء و مشرف الموقع هو المهندس خورشيد علم من أصدقاءنا من بنغلاديش و فريقه الثابت طوال المشروع من الجنسيات البنغلاديشية و االباكستانية و الهندية .. و كان نعم المشرف و الخبير المتمرس في كل أعمال البناء .. هو من المهرة الذي يعمل بيده و يعلم عماله و كان “ معلماً “ و “ أميناً “ لا يعرف الا الجودة و سرعة تنفيذ العمل بمهارة فريدة لا تجدها إلا نادراً في سوق البناء ..
أما أعمال الديكورات و الدهانات فكان برعاية و تنفيذ صاحب الذوق الرفيق و حلاوة الروح المصرية الفنان الأستاذ شريف الخولي و الذي لا أجادله في رأيه و تصوره و هو الذي عمل جميع الألوان الداخلية المختلفة في منزلي .. و قد أطلقت عليه لقب “ الجنرال “ لقوة منطقه و إحترامه الرجولي للعمل و التعامل .. تكسوها رحابة صدره و خفة دمه .. و قد شاركه في العمل الفنان الشاب اللطيف أحمد أبو شادي ذو الملامح المصرية الأصيلة ..
لهم كلهم الذين أعطوني جودة عالية في العمل و الإلتزام .. أولمت لهم ليلة البارحة كتكريم لكرمهم معي و في مطعم اليخت في مدينة الجبيل الصناعية حفل عشاء .. هي ذكرى و تعزيز و تقدير لصحبتهم و صدقهم و وفاءهم خلال إنجاز المشروع .. من عزيز الصدف أن يكون معنا أخو الجنرال شريف الأخ أشرف الخولي و الذي تشرفت بمعرفته و الذي يستعد لمناسبة زواجه في نهاية شهر يوليو القادم متمنياً له السعادة و الهناء في حياته ..
أرجو الله العلي القدير أن يحفظهم و أن يمتعهم في حياتهم و الحمد لله و الشكر له على سلامتهم و عافيتهم .. كما أدعوه سبحانه أن يجعل ما أنجزت و ما تعاملت به في ميزان حسناتي سواء لأسرتي أو لمن عمل لي و لهم .. و أرجو الله و أدعوه لي بالستر و العافية و أن يكرمني بحسن الختام.
اللقطات التالية لحفل العشاء التكريمي.