في جدة تتحطم المشاعر على أمواج البحر و يبدو زبدها باهتاً يكاد أن لا تراه .. في جدة القديمة كنت ترى الوجوة المرحبة و حال السؤال أكثر من وجه جدة الجديد،.. أصبح مجتمعاً جديداً بلا عبق .. لا ترى فيه عروق دم متصلة و إنما غثاء أثير من منقولات الواتساب المثالية .. تحمل أسفاراً و هي غائمة في دخان المعسل و حروفاً ناعمة لبعيد لا يُعرف ..
في زيارة الأبناء مساعد و نايف الى جدة .. لم يكن باسماً فيها غير باسم بن عثمان يرعاه الله و من البشر منهم في مطعم البيك و على الكورنيش سلمهم الله..
شكراً لباسم و شكراً لمطعم البيك و الكورنيش .. و شكراً لجدة القديمة .. و العزاء الحسن في الطيبين الذين رحلوا أو إرتحلوا.