مواضيع منوعة
الرئيسية / مرئيـات / مع الإخوة عثمان و عزيز .. هل يعود ذلك الصيف؟

مع الإخوة عثمان و عزيز .. هل يعود ذلك الصيف؟

الصورة دائماً دليل لقاء تم .. و ذكرى جميلة لأحباء جمعتهم اللحظات الممتعة أمام عدسة المصور .. الصورة كما يقولون لا تكذب .. و لن يبتسم أحد بخبث الا في اللقطات السياسية و الدبلوماسية .. صور الأحبة و إبتساماتهم لا يمكن نكرانها و لا إخفائها مع الزمن .. قد تختلف النفوس و لكن القلوب تبقى في الصورة .. نخفيها و ربما نفقدها و لكنها تظهر يوماً .. وقد  يحتفظ بها أحد آخر و  يأتي من بعدنا من يقدرّها و يبكي على وجوه من فيها.

تتلقف الأجيال “الصورة “  بما فيها من مشاعر و تراها و تتأملها .. و تتفق أنهم كانوا أحبة و على ود .. لن يذكروا خلافاً و لا عتاباً بل حسرةً على فقدانهم، و أنهم كانوا عظاماً و كانوا أباء و إخوة و أبناء عمومة شهاماً و كراماً .. بدون تفاصيل .. التفاصيل لا تعني لأحد شي و خاصة بعد الفراق الأبدي.

كان بُعد المسافة و مشقتها بين الرياض وجدة في فترة الستينات الميلادية من الأمور التي أخرت معرفتي  و تواصلي مع  أبناء عمي و والدي سعد الله بن عثمان ر حمه الله و غفر له .. أبناء عمي : عثمان و عزير و علي حفظهم الله و سدد خطاهم ..  و رغم زيارتهم السابقة و القصيرة الى الرياض في أوائل السبعينات  بعد تقاعد عمي  سعد الله  رحمه الله، لكنها لم تشفي غليلنا كاملاً،  كانت بذرة صغيرة عولنا عليها كثيراً .. و جميلة  لأنها  غُرست و رَبت  بالرسائل المتبادلة بيننا و التي أحتفظ بالشئ الكثير منها.

في صيف عام  ١٩٧٦، تقابلنا في ديار حوالة بعد أ ن أشتد عودنا جميعاً و كبرنا و كبرت آمال أهلينا فينا  .. و من بعدها في جدة ..  و استمرت رحلتي طوال عطلة صيف ذلك العام .. كانت من أحلى لحظات العمر و من أجمل الذكريات  التي لن أنساها .. كان ذلك الصيف نقطة تحول في معرفتي لمعنى أبناء العمومة و قدرهم خاصة في مثل أنس و ذوق الأخوان عثمان و عزيز و علي .. 

لم تدعني نفسي أن أعرض الكليب و الصور  بدون كلمات مختصرة ..  و ان تذهب كل الذكريات و الحب و الود و الأخوه بدون حروف .. هذه الحروف في خلفها أمل و رجاء للقاء يستلهم صور و مشاعر قديمة بدون قيود .. و هذه المشاعر  لا بد أن تعود .. و لا بد أن يبقى الود .. 

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

الصورة تعايد

كل عام وأنتم بخير ..  في الصورة أو خارج الصورة .. أينما كنتم  .. دامت …