بعد طول غياب عدا بعض الصدف التي لم تسمح بالحديث معه طويلاً، أكرمني “ أبو بدر “ العقيد : محمد بن صالح بن جمعان بكلمات مرسلة كانت أبلغ من إتصال و أحب من لقاء قد يكبت الإنسان فيه مشاعره الحية تجاه من عايشهم.
و لهذه المفارقات في المشاعر خلفيات مرتبطة بأيام الصغر و الشباب ، و لا أخفيكم في أنه يوجد الكثير من الحميمية بين الأبناء الذين ولدوا في المدن و لم يعيشوا في ديار حوالة بلد الأصل و الأجداد، كان العدد محدود جداً في من هم في أعمارنا الصغيرة، كنا نأنس باللقاء و التحدث مع بعضنا رغم أن لكل منا صداقاته التي كسبها وقتها من المدرسة أو الجيران، لكن المشاعر أعلى بحكم أنه من “ الجماعة” كما كانوا يلقنوننا من هم حولنا من الأقارب.
و عوداً على “ أبو بدر”، كانت المودة بحكم تعرفنا على الإخوة الكرام الكبار سعود وسعيّد و طبعاً قبلهم مكانة الشيخ الفاضل العقيد متقاعد الوالد صالح بن جمعان “ أبو سعود” -أمده الله بالصحة و العافية – الإجتماعية و العملية العالية في القطاع العسكري و الذي كان رمزاً و مفخرة للمجتمع الحوالي، و كان منزله العامر في الخرج مقصداً و محفلاً يفوح كرماً لكل الناس.
آستذكرت الزمن و تذكرت صورة قديمة للأخ محمد في مرحلة الطفولة و أتذكر إهداءه المختصر في زمن كانت هذه الإهداءات خلف الصور الشخصية تشكل ظاهرة محبة و تذكر و في وقت لم يكن هناك سوى صور إستديوهات التصوير.
هذه الصورة أدناه .. وهذ الزمن الذي مر سريعاً .. و لكنه يظل عندما نحنوا على أنفسنا نعتبره .. زمن جميل. ..
تمنياتي لأبو بدر و لمن يحب و يعز السعادة و التوفيق.