مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
شخصية الإنسان هي مكنون ذاتي تكشف قدراته على إبراز السلوك المقبول والجاذب، وهي تسخير لنسج خيوط أبعادها للتأثير الإيجابي بشكل ضمني على المجذوب . .الإيجاز في التعبير هو سمة الجاذب بدون تكلف وفريدة بشكل ملموس.
في الحوار تظهر الشخصية الواضحة وتعرف الدوافع بلا تباين وتغيب الحيلة والسيطرة في التخاطب، تتحدث اللغة بطبيعة وبيئة المتحدث بكل بساطة ومفهومية، تتجاوز الغموض وتضفي عليها حيوية ويتمثل الجمال على متنها.
ترتبط الشخصية المتزنة بفضاء رحب من عدم الإنفصال عن ثقافة من حولها، وتبتعد عن خرافة الشعور بالنقص وتترك أثرها المشوق لدى من يقابلها، هي مميزة في تشكيل واعتناق الأفكار النيرة كوسيلة لحماية سلوكها، وكسبيل للوصول للآخرين من دون سلب للإرادة ولا فقدان للتواصل.
يمكن القول، أن من أهم بناء شخصية الإنسان هو الصدقية في التعامل، وأن تجمع بين الخير والواجب وغير منفعلة، لا تكون صاخبة وتعرف موقعها في المجتمع .. الناس تحتفي بالشخصية المعتدلة وعادة ما يهتمون بسمات الإنسان العادي القوي ومن عاش التجارب ومن له حضور بدون خيال وأحلام أثرت شخصيته حتى أصبح جذاباً.
قال رسول الله ﷺ ( المُؤمِنُ يألَفُ ويُؤلَفُ ولا خيرَ فيمَنْ لا يألَفُ ولا يُؤلَفُ وخيرُ النَّاسِ أنفَعُهم للنَّاسِ ).
